بغداد: «الخليج» طالب رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، أمس السبت، بمحاكمة قتلة المتظاهرين وكل من ارتكب جرائم بحقهم. وكتب في تغريدة له على تويتر: «أطالب بمحاكمة علنية للقتلة ومرتكبي الجرائم بحق المتظاهرين السلميين». وأضاف «هذا سيكون من خلال تشكيل محكمة خاصة تصدر بمرسوم جمهوري، ترتبط برئاسة الجمهورية يرأسها بعض القضاة النزيهين المتقاعدين، من داخل أو خارج العراق». من جانب آخر، كشف مصدر سياسي في بغداد، أن «كتلة سياسية داعمة لرئيس الوزراء المكلف محمد علاوي تعتزم سحب دعمها له بسبب لقاء علاوي عدداً من المتظاهرين والناشطين العراقيين»، مبيناً أن «علاوي يتحرك سريعاً مع فريق خاص غالبيته من مقربين منه، وثلاثة أساتذة جامعيين عراقيين، أحدهم باحث في مركز دراسات بريطاني معني بشؤون الشرق الأوسط، لعقد اجتماعات مع عدد من المتظاهرين والناشطين، من المؤثرين في الاحتجاجات الشعبية للوصول إلى حلول سلمية ترضي الجميع وتحقق مطالب المتظاهرين المشروعة». واضاف، أن «بعض السياسيين ممتعضين من لقاءات علاوي مع الناشطين والمتظاهرين»، لافتاً إلى أن «سحب هذه الكتلة دعمها لعلاوي يهدد بعدم حصول حكومته على ثقة البرلمان، خصوصاً مع وجود معارضة سياسية له من أطراف متعددة». وفي ذات السياق قال النائب عن كتلة الجماعة الإسلامية الكردستانية أحمد حاجي رشيد، السبت، إن «هناك بعض القوى السياسية التي تضغط كي يكون لها نصيب الكعكة الحكومية المقبلة»، مشيراً إلى أن «رؤيتنا بأن هناك ضرورة وحاجة لعدم القبول بضغوط الكتل السياسية». لافتاً إلى أن «خضوع رئيس الحكومة المكلف لتلك الضغوط ومنحهم ما يريدون وفق المحاصصة فهذا معناه العودة لنفس تجربة الحكومة المستقيلة».
مشاركة :