الشارقة:ميرفت الخطيب 41 مليون شخص، يلقون حتفهم سنوياً بالأمراض غير المعدية، بما يشكل نحو 71 % من وفيات البشر حول العالم بسبب إصابتهم بأحد أمراض السكري والقلب والسرطان والأمراض التنفسية واضطرابات الصحة العقلية، بحسب أحدث تقرير للمفوضية الدولية العليا للأمراض غير المعدية.التقرير قدمته المفوضية إلى منظمة الصحة العالمية في ديسمبر الماضي، وينبه إلى خطورة الأمراض غير المعدية ومدى استنزافها للمجتمعات، ما يستدعي تكاتف الجهود الدولية بهدف إنقاذ الأرواح وحماية المجتمعات عبر التصدي لهذه الأمراض التي تشكل تهديداً للجنس البشري، إلى جانب استنزافها لموارد المجتمعات والحكومات.استجابة لهذا التحدي، تخصص الدورة الثالثة من المنتدى العالمي، لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، الذي ينطلق بالشارقة خلال الفترة من 9 إلى 11 فبراير المقبل، ضمن فعالياتها محوراً بعنوان: «إنقاذ الأرواح وحماية المجتمعات من خلال سياسات وحلول جذرية للأمراض غير المعدية» يتضمن جلسة رئيسية وست ورش لتسليط الضوء على الجهود العالمية في مواجهة هذا الأمراض. تسريع خطوات المكافحة وتشير دراسة لمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه في حالة استمرار سيناريو «بقاء الأمور على حالها»، عبر اتباع النهج التقليدي في الرعاية الصحية ومعالجة حالات الأمراض غير المعدية بشكل فردي، وعدم تصدرها أولويات التنمية المستدامة، تخسر البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل 500 مليار دولار سنوياً في الفترة 2011-2025، أي 4% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين توضح المنظمة أن الاكتئاب واضطرابات القلق يكلفان وحدهما الاقتصاد العالمي أكثر من تريليون دولار سنوياً. وبحسب دراسة شركة بوز أند كومباني، فإن العبء الاقتصادي للأمراض غير المعدية، سيكلف الحكومات الخليجية 68 مليار دولار بحلول 2022، مما يحتم وضع برامج وطنية تسمح بتطبيق برامج قصيرة وطويلة الأمد قبل أن تترك هذه الأوبئة خسائر فادحة على مجتمعاتها. 8 توصيات للوقاية هذه التكاليف المرتفعة، تؤكد أهمية اتباع أساليب معززة للصحة ونُظم حماية اجتماعية شديدة الوضوح والإنفاق على الاستثمار في الخدمات العلاجية، وفي هذا الإطار حددت المفوضية الدولية العليا للأمراض غير المعدية في تقريرها الأخير، 8 نقاط كتوصيات تهدف إلى الوقاية من الأمراض المزمنة، تتلخص في تشجيع رؤساء الدول والحكومات على الإيفاء بالتزاماتهم بتوفير قيادة فاعلة، تشمل المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال، ومنظمات المجتمع المدني، والعاملين في قطاع الرعاية الصحية، وأفراد المجتمع الأكثر عرضة للإصابة بهذا الأمراض.كما تتضمن التوصيات توفير الدعم لتمكين الأفراد من انتقاء الخيارات الصحية، واتباع نمط حياة صحي، وتحفيز الدول على الاستثمار في جهود الوقاية من الأمراض، ودعم مبدأ تضمين خدمات الرعاية الصحية للوقاية من الأمراض المزمنة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع سقوط أي من أفراد المجتمع في هاوية الفقر، نتيجة اضطرارهم لدفع نفقات العلاج من مالهم الخاص، إلى جانب تشجيع الحكومات على تنفيذ استراتيجيات لدمج المجتمع المدني بمنظماته في جهود الوقاية، وتأييد إنشاء صندوق يمول من الدول المانحة، لمساعدة جهود الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل في خفض العبء المرضي للأمراض غير المعدية.التركيز على دور المجتمع المدني في تسريع خطوات المكافحةالدول المنخفضة والمتوسطة الدخل تخسر 500 مليار دولار كل عام الشيخة جواهر ترعى المنتدى يعقد المنتدى تحت رعاية حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، بمشاركة وحضور ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والحكومي المتخصصة بالأمراض غير المعدية، ويتضمن أربع جلسات رئيسية و18 ورشة عمل تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لتفعيل وتطوير سياسات مكافحة الأمراض غير المعدية والوقاية منها.
مشاركة :