إنقاذ الأرواح يتصدر نقاشات منتدى «الأمراض غير المعدية»

  • 2/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء رعاية صحية وباحثون ومسؤولو منظمات غير حكومية إقليمية ودولية، ضرورة تسريع خطوات المجتمع المدني لمكافحة الأمراض غير المعدية، وإنقاذ الأرواح وحماية المجتمعات، وذلك من خلال التوصل إلى آليات وحلول جذرية تتصدى لهذه الأمراض التي تشكل تهديداً للجنس البشري، إلى جانب استنزافها موارد المجتمعات والحكومات. جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسة الأولى التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، أمس بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وحملت عنوان «إنقاذ الأرواح وحماية المجتمعات من خلال تطبيق السياسات والحلول القادرة على إحداث تغيير والمتعلّقة بالأمراض غير المعدية. وينعقد المنتدى تحت رعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، بمشاركة وحضور ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والحكومي المتخصصة بالأمراض غير المعدية، ويتضمن ثلاث جلسات رئيسة و18 ورشة عمل، تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لتفعيل وتطوير سياسات مكافحة الأمراض غير المعدية والوقاية منها. وترأست الجلسة السفيرة سالي كوال، نائبة الرئيس الأولى في الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، جمعية السرطان الأميركية، وركزت الجلسة الضوء على الجهود العالمية في مواجهة هذه الأمراض، والاستفادة من قوة المجتمع المدني في سد الفجوة وتسريع التقدم المحرز لمكافحة الأمراض وإنقاذ الأرواح. وبدوره، وصف الدكتور رين مينغوي الأمراض غير المعدية بأنها واحدة من التحديات الرئيسة في القرن الحادي والعشرين، مشيراً إلى أن الأمراض غير المعدية تتسبب في وفاة 15 مليون شخص كل عام (ما بين 30 و 70 عاماً)، وهذا العدد يمكن تخفيضه إلى حدٍ كبير. في حين قالت الدكتورة مامكا أنيونا: «صحيح أن (اليونيسف) لم تفعل الكثير في مجال الأمراض غير المعدية حتى الآن، لكنها طورت استراتيجية من شأنها أن تحكم التطورات المستقبلية في هذا المجال». من جهتها، قالت الدكتورة نوشين محمد بازرجاني: «تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وفيات كبيرة على مستوى العالم، وصحيح أن الأدوية والخبرات الطبية الرخيصة متوفرة، لكن المشكلة تكمن في الوصول إلى الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إليها، ولا شك في أن وجود خطط تأمين صحي شاملة تغطي أمراض القلب والأوعية الدموية، والكشف عنها يمكن أن يكون خطوة مثمرة في هذا المجال». وانتقل النقاش إلى مواضيع محددة مع الدكتورة كريستينا سبيركوفا التي تحدثت عن الاستخدام والسياسات المتعلقة بتعاطي الكحول ودوره في الأمراض غير المعدية، قائلة: «يعتبر الكحول موضوعاً مثيراً للاهتمام، لقد نظرنا في أهداف التنمية المستدامة 2030، وخلصنا إلى أن 14 من أصل 17 من هذه الأهداف تتأثر سلباً بعدم تنفيذ سياسات الكحول الفعالة». وتناولت ورشة العمل الثانية التي نظمتها أصدقاء مرضى السرطان، تحت عنوان «تشجيع الحكومة والمجتمع المدني لاتّخاذ إجراءات فاعلة بشأن الأمراض غير المعدية»، السبل الرامية إلى تعزيز نهج «التكامل الحكومي» من خلال منصات هدفها تعزيز التعاون الحكومي بين مختلف القطاعات. كما نظم الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، ومركز ماكيب للقانون والسرطان، ورشة عمل بعنوان «تطبيق القانون والعمل مع المشرّعين لتسريع العمل على التصدي للأمراض غير المعدية». في حين جاءت الورشة الثالثة بعنوان «تحرّك يقوده أشخاص: الاستفادة من الإمكانات غير المستغلة لدى الأشخاص الذين يعانون الأمراض غير المعدية من أجل تسريع عملية التصدي لهذه الأمراض». سمنة الأطفال ناقشت الورشة الرابعة، تحت عنوان «تحفيز العمل على استراتيجيات التدخل لمكافحة الأمراض غير المعدية: التحديات والعوامل التمكينية للتقدّم في تحقيق السياسات»، التحديات التي غالباً ما يواجهها الأشخاص المعنيون بالتوعية بشأن الأمراض غير المعدية، بما في ذلك الإرادة السياسية غير الكافية، وغياب التمويل المستدام. أما الجلسة الخامسة، فكانت بعنوان «تغيير مفهوم السمنة لدى الأطفال»، بمبادرة من منظّمة الأمراض غير المعدية للأطفال، والاتحاد العالمي للسمنة، والتحالف الكاريبي الصحي. كما جاءت الورشة السادسة بعنوان «قدرة البيانات على دعم إصلاح الأنظمة المعنية بالأمراض غير المعدية: الاستفادة من الأدلة لتحسين صحة الإنسان والكوكب».

مشاركة :