هل يجوز الصيام والصلاة مع نزول الدم البني بعد فترة الحيض؟..سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفتوى مسجلة له عبر صفحة الإفتاء المصرية.وأجاب عثمان، قائلًا: إنه إذا نزل هذا اللون البني فى قبل فترة الحيض بأيام فهذا تابع للحيض ولا تصح الصلاة ولا الصيام، أما إذا نزل هذا بعد دم الحيض بـ15 يوما فهذه استحاضة فتصوم وتتوضأ لوقت كل صلاة وتصلى ولا حرج عليها. التصرف الشرعي الصحيح لمن رأت الدم بعد انقضاء أيام حيضهاقال الدكتور أحمد ممدوح، مدير الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن استمرار نزول الدم أو إفرازات بنية، بعد انتهاء مدة المرأة الطبيعية لنزول الدم، لا يعني انقطاع فترة الحيض مادام هذا النزول لم يتجاوز 15 يومًا.وأضاف «ممدوح» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل تصلي المرأة وتصوم عند استمرار نزول الدم أو إفرازات بنية، بعد انتهاء المدة لنزول دم الحيض؟ أن المرأة مادامت لم تر القصة البيضاء أو حدث جفوف للدم، فإنها لا تزال في فترة الحيض ما لم تتجاوز 15 يومًا.وأكد أن المرأة بعد انقضاء 15 يومًا(وهي أقصى مدة الحيض) يجب عليها الصلاة والصوم، وحتى لو استمر نزول الدم، لافتًا إلى أن هذا الدم يعد دم استحاضة وليس حيضًا.هل الإفرازات البنية بعد الدورة الشهرية من الحيض؟ متى تطهر المرأة.هل الإفرازات البنية بعد الدورة الشهرية من الحيض؟، الكدرة والصفرة والحمرة البنية هي من الحيض، إذا كانت في مدة الحيض بأن لم تزد المدة عن خمسة عشر يومًا من أول الإفرازات إلى آخر الدورة فالكل حيض، وإن كانت بعد ذلك فهي ليست من الحيض.وقال الشيخ عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن كل ما ينزل على المرأة في فترة الحيض أيًّا كان لونه من إفرازات هو من الحيض كذلك، ولا تطهر المرأة من الحيض إلا بالنقاء التام، وتعرف ذلك بانتهاء عادتها لمن لها عادة، كما يختبر ذلك بالقصة البيضاء؛ بإدخال قطعة من القماش في الفرج، فإن خرجت بلا أثر كان النقاء، فتغتسل وتفعل ما كان محرمًا عليه.وأضاف «العجمي» في إجابته عن سؤال: «هل الإفرازات البنية بعد الدورة تكون منها أم ماذا؟»، أنه وعلى كل حال فلا يزيد الحيض على خمسة عشر يومًا لمن لا تستطيع أن تميز انتهاء دم الحيض، فإن زاد على ذلك اغتسلت واعتبرت ما زاد على هذه المدة استحاضة، ويحل للمستحاضة ما كان محرمًا عليها أثناء الحيض؛ من صلاة، وصيام، وتلاوة للقرآن، وتمكين للزوج من الجماع.وتابع: وبناءً على ذلك: فإن نزل الدم من فرج المرأة في زمن الحيض بالقدر المعهود في نزوله في أول أيام الحيض فإنه يكون دم حيض، أيًّا كان لونه: أحمر، أو أسود، أو بنيًّا، أو يميل إلى الاصفرار، فكل هذه الألوان هي ألوان لدم الحيض، وعلى المرأة التوقف عما يحرم على الحائض فعله؛ من صلاة، وصيام، وتلاوة للقرآن، وتمكين للزوج من الجماع.ما أقل زمن الحيض؟أقل زمن الحيض يوم وليلة، وغالب زمن الحيض ستة أيام أو سبعة، وأكثر زمن الحيض خمسة عشر يومًا بلياليها.كيف تتطهر المستحاضة للصلاة؟واتفق الأئمة على أن حكم المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة وتصلي بهذا الوضوء الفرض الذي توضأت له في وقته وما شاءت من النوافل.وأجاز لها بعض الفقهاء أن تقضي ما فاتها من فروض بالوضوء، ولها كذلك في ذات الوقت مس المصحف وحمله وسجود التلاوة والشكر، وعليها الصلاة والصوم وغيرها من العبادات المفروضة على الطاهر، ونقل ابن جرير الإجماع على أن لها قراءة القرآن.وروى إبراهيم النخعي أنها لا تمس المصحف، وهو أيضًا فقه مذهب الإمام أبي حنيفة، وفيه أيضًا أنها لا تمس ما فيه آية تامة من القرآن.هذا، وينتقض وضوء المستحاضة بخروج الوقت الذي توضأت لصلاته، فإذا توضأت لصلاة الظهر في وقته فلا تصلي بهذا الوضوء العصر، بل عليها أن تتوضأ من جديد متى حان وقت العصر، وهذا غير نواقض الوضوء الأخرى التي ينتقض بها.ونحن نميل إلى الأخذ بقول القائلين بأنها متى توضأت لوقت الصلاة جاز لها فعل كل عبادة جائزة للمتوضئ من قراءة القرآن ومس المصحف وحمله وصلاة النافلة وسجدة التلاوة وسجدة الشكر -المصدر دار الإفتاء-.التصرف الشرعي للمرأة إذا فاجأها الحيض أثناء مناسك الحجقال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كانت ذاهبة لأداء فريضة الحج، ولكن صادف أن نزل الحيض عليها، ففى هذه الحالة عليها أن تباشر أعمال الحج، إلا أن تدخل بيت الله الحرام.وأضاف فخر، فى إجابته عن سؤال: «حكم من أخذت دواءً لرفع دم الحيض لأداء فريضة الحج، ولكن دم الحيض نزل، فماذا تفعل؟»، أنه يجب أن تباشر جميع أعمال الحج إلا أن تدخل بيت الله الحرام.ولكنها من الممكن أن تقابل إشكالية، وهى طواف الإفاضة، لأنه ركن، ولكنه يكون بعد الوقوف بعرفة، فمن الممكن أن يؤجل إلى أن تنتهى فترة الحيض.وتابع: "إنه لو نزل دم الحيض أثناء طواف الإفاضة، ذهب الفقهاء إلى أنها تتحفظ وتربط شيئا قويا حتى لا يسترسل الدم إلى ساحة بيت الله الحرام، وتدخل وتطوف، وهذا يجزئها إذا ما داهمها موعد السفر وأصبحت لا تستطيع تأجيل موعد الدورة الشهرية.
مشاركة :