أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب بالقضايا المهمة التي تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام جلسة السلم والأمن الأفريقى حول ليبيا والساحل خاصة تأكيد الرئيس أن التطورات السلبية الأخيرة ذات الصلة في ليبيا أدت بطبيعة الحال إلى التركيز على الشق الأمني من الأزمة وهذا أمر طبيعي وضروري في ظل تهديدات إرهابية وأخرى تتعلق بانتشار الجريمة المنظمة واحتمالات تزايد مأساة المهاجرين الأفارقة إلا أنّ هذا لا ينبغي أن يصرف أنظارنا عما دعت إليه مصر منذ اندلاع الأزمة الليبية قبل تسع سنوات من ضرورة المقاربة الشاملة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال التعاطي مع جميع أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعدم الاكتفاء بالبعد الأمني.وأشاد "أباظة" في بيان له أصدره اليوم بتأكيد الرئيس السيسي على أنه لن يكون هناك استقرار أمني في ليبيا إلا إذا تم إيجاد وسيلة لتسوية سلمية للأزمة تقضى على حالة التهميش لبعض المناطق الليبية وتتيح التوزيع العادل لعوائد الثروة وكذا السلطة وتسمح بإعادة بناء مؤسسات دولة في ليبيا تكون قادرة على الاضطلاع بمسئولياتها تجاه مواطنيها فضلًا عن دورها ومسئوليتها في ضبط حدودها لحفظ أمن ليبيا والحيلولة دون تهديد أمن دول جوارها انطلاقًا من أراضيها وهو الأمر الذي ناقشناه باستفاضة خلال القمة التي دعوت إليها بالقاهرة الترويكا الاتحاد الأفريقي ورئاسة اللجنة رفيعة المستوى المعنية بليبيا في أبريل 2019 وأنه شدد بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي على هذه المقاربة خلال قمة السبع الكبار في الصيف الماضي في فرنسا وقال النائب أحمد فؤاد أباظة إن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولى بأسره أمام مسئولياته التاريخية بشأن الأزمة الليبية عندما أكد في كلمته أن هذه المقاربة هي ذاتها التي دفعت بها مصر طوال العملية التحضيرية لقمة برلين حتى تم تبنيها خلال القمة ومن المؤسف أن التوافق الدولي الذي رأيناه في برلين قد تم انتهاكه من قبل الأطراف الإقليمية المعروفة والتي لم تتوقف عن خرق حظر توريد السلاح ولم تتوقف عن جلب آلاف المرتزقة من آلات القتل البشرية وطالب "أباظة" من المجتمع الدولي سرعة التحرك لتنفيذ الرؤية الواضحة والحاسمة من الرئيس السيسي لإنهاء الأزمة داخل ليبيا ووقف التدخل الخارجى في الشان الليبيى الداخلي خاصة من النظام الإرهابى التركى ممثلا في سلطان الدم والإرهاب رجب طيب أردوغان الذى لا يزال يقوم بأعمال اجرامية وإرهابية داخل الأراضى الليبية.
مشاركة :