لم تعد مراوغات الرئيس التركي رجب أردوغان، لإخفاء علاقته الوطيدة بحكومة الكيان الصهيوني، تنطلي إلا على أتباعه وعشاق كذبه وضلاله، من إرهابيي الإخوان، الذين يرتزقون من وراء السير في ركابه.أردوغان تلقى صفعة مدوية من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي سخر من الهجوم المستمر للرئيس التركي على إسرائيل علنا، رغم العلاقات المتينة التي تزداد عمقا بينهما سرا.ويرى الدكتور عبدالراضي عبد المحسن، أستاذ الفلسفة الإسلامية وحوار الأديان بجامعة القاهرة، مدير مركز البحوث والدراسات الإسلامية، أن حديث رئيس الحكومة الإسرائيلية عن تلون الرئيس التركي، وإخفائه حقيقة علاقته المتينة بإسرائيل، يفضح البطولة الزائفة لأردوغان، ويلقي الضوء على التنامي المطرد في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، والتي وصلت معها معدلات الرحلات الجوية التي تنقل إسرائيليين إلى تركيا لـ30 رحلة أسبوعيا. نتنياهو قال نصا:"أردوغان يطلق عليّ اسم هتلر في العلن، فيما تختلف مواقفه في مجال العلاقات التجارية بعيدا عن الإعلام، حيث يحرص بشدة على تعزيز العلاقات بيننا".وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن نتنياهو علق على هذا التواصل المتميز بين البلدين، قائلا: "لم يبق من الإسرائيليين الذين لم يزوروا تركيا إلا أنا".ولفت إلى أن مواقف أردوغان المدمرة للمجتمعات العربية، تعبر عن سياسات عدوانية تستهدف تقديم خدمات جليلة للكيان الصهيوني ممثل الإمبريالية الاستعمارية العالمية، في الشرق الأوسط، أملا في أن ينتهي ذلك بالموافقة على انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، وإفساح المجال له ليتزعم المنطقة.وأضاف عبد الراضي: "حديث نتنياهو كشف بوضوح حقيقة أن مساعي أردوغان لتدمير الوطن العربي، وبخاصة سوريا وليبيا، ومصر من قبلهما ليست وليدة صدفة، وإنما ترتبط بإسداء جميل لحلفائه داخل الكيان الصهيوني، بإزاحة الدول التي تمثل عقبة أمام الأحلام اليهودية التوسعية بالمنطقة".
مشاركة :