هل مال الصدقة الجارية عن الوالدين يحتسب من زكاة المال ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر لصفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.وأجاب عثمان، قائلًا: إن من يريد إخراج صدقة جارية لوالديه فهذا لا يحتسب من زكاة المال، لأن الصدقة تختلف عن الزكاة.وتابع ق: أنت تفعل صدقة جارية عن والدك ووالدتك أما الزكاة المفروضة فتعطيها للفقير ولمن يستحقها كما ورد فى قوله تعالى { {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }.هل يجوز تأخير الصدقة والزكاة لإخراجهما في رمضان .. عالم أزهري يجيبقال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إن رمضان شهر التنافس في الخيرات والتزود من الطاعات، وفيه تعظم الأجور وترفع الدرجات، والصدقة من أهم العبادات التي ينبغي على المسلم أن يكون له منها نصيب في هذا الشهر، وهي في رمضان أفضل منها في غيره.وأضاف الأطرش، لـ"صدى البلد"، خلال إجابته عن سؤال: "هل يجوز تأخير إخراج الصدقة لشهر رمضان ليكون الأجر أكبر؟"، قائلا: "أخرج الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصدقة صدقة في رمضان".وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة"، إكثار النبي (صلى الله عليه وسلم) من الصدقة في هذا الشهر دليل واضح على أنها فيه أفضل منها في غيره.حكم إعطاء الصدقة للمتسولين في الشارعقال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان لو تصدق على آخر ثم تبين أنه غني، فإن المتصدق يأخذ أجر الصدقة، لافتًا إلى أن الإنسان عليه أن يتحقق قبل أن يتصدق.من ناحيته أكد الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، أن الصدقة لا تجوز إلا على المستحقين لها، مشيرًا إلى أن من نشاهدهم في إشارات المرور والطرقات والممرات أغلبهم لا يستحقون الصدقة.وأضاف مجدي عاشور في فتوى له ، أن الفقير المحتاج يرضى بما يعطيه له الناس فلو أعطيته جنيهًا واحدًا فرح به، أما المتسولون بإشارات المرور والطرقات قد لا يعجبه هذا الجنيه وقد يلقيه لك.وأضاف مستشار مفتي الجمهورية أن الأصل في الزكاة والصدقة هي البحث عن مستحقيها فعلا، لافتًا إلى أن كثيرًا من المحتاجين يمكثون في بيوتهم وهم في أشد الحاجة لهذه الصدقة ولكن العفاف يمنعهم من ذلك كما قال الله تعالى:« لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273)»البقرة.واختتم فتواه بأن مثل هذا الفقير أو المحتاج يستحق العطاء أكثر من المتسولين بالطرق وإشارات المرور والمترو والقطار.تعرف على الفرق بين الصدقة والزكاةقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يلزم التفريقُ بين الصدقات وبين أموال الزكاة؛ لأن بينهما فرقًا مِن جهات عِدَّة.وأوضح «جمعة» في فتوى له، أن مصرف الصدقة أعم من مصرف الزكاة، فمصرف الزكاة خاص بالمسلمين فقط دون غيرهم، وهذا مأخوذ من نص الحديث: «تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» الذي أخرجه الشيخان عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم.وأضاف: كما أن الزكاة تخرج لمصارف ثمانية مخصوصة نَصَّت عليها سورة التوبة في الآية الستين، وهي قوله تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ».ووتابع: هذا معناه أن الصدقة يمكن أن تكون للمصارف الثمانية المذكورة ولغيرهم، ويمكن أن تكون للمسلمين ولغيرهم؛ فهي لهذا المعنى أعمُّ من الزكاة، فيجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم، والصدقة أيضًا لا يشترط لها شروط، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار، فليس لها نصاب محدد.
مشاركة :