في ما توقع أعضاء المجلس البلدي أن يكون المعنيون في وزارة الداخلية بانتظارهم في نادي ضباط الشرطة للقيام بجولة حدد موعدها مسبقا، فوجئ الزائرون بعدم وجود من ينتظرهم. عضو المجلس البلدي مانع العجمي أكد أن الأمانة العامة في المجلس قامت بإرسال دعوة إلى الوزارة بتاريخ 24 مايو الماضي، تحتوي على طلب زيارة لأعضاء لجنة محافظة مبارك الكبير إلى نادي الضباط التابع لوزارة الداخلية، «إلا أنهم لم يحضروا، ما يدل على عدم التزامهم مع الأعضاء أدبياً» مستغرباً غيابهم عن النادي لمرافقة الأعضاء خلال الجولة. وقال العجمي عقب جولة لجنة محافظة مبارك الكبير أمس، «أن مسؤولي وزارة الداخلية لم يحضروا الجولة ولم يستقبلوا الأعضاء رغم وجود دعوة رسمية وجهت للوزارة، إضافة إلى عدم حضور نائب مدير عام بلدية الكويت لشؤون محافظتي مبارك الكبير والعاصمة المهندس فيصل الصادق». وأشار إلى أن عدم تواجد وحضور المدعوين إلى نادي الضباط يثير علامات تعجب واستفهام، لاسيما أن أعضاء اللجنة حضروا وبحوزتهم كافة الأوراق والمخططات المتعلقة بالمشروع. وأكد أن الجولة والزيارة الميدانية للنادي جاءت من منطلق التعاون مع وزارة الداخلية للاطلاع على متطلباتهم الخاصة بالمشروع، إلا أن الواضح يشير إلى عدم انسجامهم في إنهاء ما طلبوها لإنشاء خدمات النادي. وعن الزيارة السابقة لأعضاء اللجنة البيئية في المجلس البلدي للمشروع، قال العجمي، «إن الزيارة الحالية جاءت بناء على رغبة وزارة الداخلية في إنشاء خدمات للنادي، أما من الناحية البيئية فالأمر سوف تتم مناقشته في لجنة مبارك الكبير»، معتبراً أن النادي من أولويات اللجنة باعتباره يقع ضمن محافظة مبارك الكبير. وأضاف أن أسرة نادي الضباط هي من تتحمل مسؤولية عدم الحضور، وذلك لإبعاد تهمة تعطيل المشاريع التنموية عن المجلس البلدي، مؤكداً أن الأعضاء جاؤوا للاطلاع على المشروع على أرض الواقع سواء كان هناك مخالفات معينة أو غير ذلك، أو إن كانت هناك مشاريع مستقبلية سوف تقام على أرض النادي. وشدد العجمي على ضرورة وجود تعاون بين المجلس البلدي مع وزارة الداخلية، وهذا ما توقعته اللجنة ممثلة بأعضائها ولكن للأسف هذا لم يحدث، مؤكداً أن اللجنة سوف تقوم برفع تقريرها إلى رئيس المجلس البلدي الذي بدوره سوف يخاطب وزير البلدية. وبين أن وزارة الداخلية تقدمت بمعاملة لإنشاء شاليهات ومطاعم وبعض الخدمات التي تخدم مرتادي النادي، لافتاً إلى أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو للتأكد إن كانت المنشآت قائمة، إضافة للتأكد من التزام وزارة الداخلية بقرارات المجلس البلدي. وقال العجمي إن لدينا مؤشرات خطيرة جداً أن الجهاز التنفيذي في بلدية الكويت غير متعاون مع المجلس البلدي، خاصة مع عدم حضورهم لجان المجلس والجلسة الرئيسية والجولات الميدانية «هناك هاجس وتحفظ بأن الجهاز غير متعاون رسمياً». وختم العجمي قائلاً: «إلى متى هذا المسلسل الذي تقوم به بلدية الكويت؟ ومتى سينتهي وتكون آخر حلقاته حتى نبدأ بالتعاون المثمر لنبني هذا البلد بإنشاء المشاريع الني تخدم الكويت».
مشاركة :