عبير زيتون (رأس الخيمة) مع تجربتها الروائية الأولى نالت الكاتبة ريم الكمالي جائزة العويس عن فئة أفضل إبداع قصصي وروائي عن روايتها «سلطنة هرمز» التي تصفها برواية الإنسان المهمش والمنسي في بطن التاريخ البعيد، فيما وصفها بعض النقاد بالرواية التاريخية الأولى التي تصدر عن كاتب إماراتي وفق المعنى الدقيق للمصطلح في الأدبيات النقدية. وقالت الكاتبة ريم الكمالي بعد فوزها بالجائزة لـ«الاتحاد»: فوزي بلا شك مفاجأة جميلة، كان من الصعب التكهن أو التوقع الفوز به، وأقدّر كثيراً هذا التقدير من قبل ندوة الثقافة والعلوم ومجلس إدارتها، وأعضاء لجنة الجائزة، فالفوز ليس لي فقط، بل للرواية التي ستساعدها الجائزة على المزيد من الانتشار. عن أسباب اختيارها التاريخ كبوابة لدخول عالم الرواية رغم الصعوبات التي قد يفرضها على كاتبه، قالت ريم الكمالي: ولجت في الرواية والأدب من البوابة التاريخية بسبب تساؤلاتي التي لم تنته منذ طفولتي التي كانت بين جبال هائلة قاحلة وعالية تختصر السماء على رأس قرية خصبة بمياه عذبة تقع على بوابة المضيق الهرمزي.. ليتكرر السؤال: من نحن وأيننا في هذا العالم؟ كبرت التساؤلات عن المكان والزمان لأدخل في حوارات وجودية بحثاً عن الأنا والإنسان. أما بالنسبة لتفاصيل المكان والزمان فلم ترهقني كثيراً، لأنني متخصصة للتاريخ أكاديمياً، والإلمام بالأحداث سهلت السرد. وفي كلمة أخيرة حول روايتها «سلطنة هرمز» وإن كانت تستحق هذا الفوز برأيها الشخصي قالت الكمالي: روايتي هي رواية الإنسان المهمش الذي هو الأهم في هذه الحياة، كذلك المكان المنسي.. اخترت المكان المهمش وبشراً مهمشين ليدخل السرد في ما مضى من أحداث أجدها تتكرر في كل أرض بعيداً عن التصنيفات الإقليمية، تبقى العبرة ويثبت الدرس بعيداً عن الخير الذي لا يمكن أن يكون مطُلقاً وكذلك الشر، لستُ أنا من تقرر استحقاقها، هناك قارئ ونقاد ولجان. الكاتبة ريم الكمالي تخصص تاريخ من الجامعة اللبنانية، ولدت ونشأت في قرية صغيرة نائمة بين الجبال تسمى خصبة، انتقلت إلى دبي في ثمانينيات القرن الفائت، وتعمل حاليا كمصممة لصفحات صحيفة «البيان» الإماراتية.
مشاركة :