هيفاء مصباح (دبي) تحدث المصور الإماراتي علي الشريف عن جملة من القضايا الخاصة بالتصوير، وعن تجربته الشخصية خلال الجلسة الحوارية التي نظمها كتاب كافيه بدبي مساء أمس، وأدارت الجلسة صالحة عبيد، بحضور جمال الشحي، وعدد من الجمهور. قصص عديدة وثقتها عدسة الشريف للإنسان والمكان، وباقة أخرى تعود في عمرها إلى 50 عاماً مضت من الأحياء والمباني للدولة، ويقول الشريف: «أجد بالتصوير وسيلة لأعبر عن حبي لوطني، فاقتناء الصور التاريخية القديمة جزء من توثيق تاريخ وتراث عظمين لهذا البلد المعطاء»، وفي السياق ذاته عرف الشريف مفهوم التصوير التوثيقي بوصفه علماً قائماً على جمع المعلومات من الماضي إلى الحاضر والمستقبل بشكل يتناول التطور التاريخي للمجتمع، واستطرد للحديث حول التصوير التعبيري، باعتباره من الفنون الحديثة في العالم، والتي اجتهد بممارسته مؤخراً عبر صورة واحدة إلى جانب 3 أعمال حول إحدى الزيارات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد. كما أكد الشريف أنه ضد أي تعديل بالصورة الخامة باستثناءات الإضاءة البسيطة وتنظيف شريط الصور القديمة لتحافظ على جماليتها، ويقول الشريف: «إنه يؤمن بوجود فنان في داخل كل إنسان، فالمورثات القديمة من الصور والأمكنة والأدوات تكشف عن جانب جمالي كبير في المواطن الإماراتي البسيط». بدوره، أثنى جمال الشحي بأعمال المصور الشريف، وقال إن الصالون الثقافي في كتاب كافيه شهد اليوم أمسية مختلفة تماماً بحضور الكلمة والصورة معاً، فالشحي كان اليوم قاصاً ومصوراً سافرنا معه في ذاكرتنا إلى الماضي واستمعنا إلى قصص الحاضر.
مشاركة :