النصراويون: يا رافع الراس باقي كاس أغلى الناس

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 43
  • 0
  • 0
news-picture

برهن النصر على أنه يعيش عصره الذهبي بعد أن أهدى لجماهيره فرحة جديدة بأن سمى نفسه طرفا أول في المباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، ليبقي محبيه في دائرة الفرح، بعد أن تجاوز فريق التعاون بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهم في الدور النصف نهائي من المسابقة. محبو بطل الدوري عبروا عن سعادتهم بما قدمه الفريق من مستوى رغم حالة الإرهاق والتشبع الكروي الذي يعيشه الفريق بعد موسم طويل وشاق ومنافسات محتدمة، لكنها عتبت على أداء بعض اللاعبين ممن لم يظهروا كل مكنوناتهم الإبداعية مثل البولندي ادريان، فيما نال البعض الآخر ثناء من الجماهير وبالأخص عوض خميس وعبد العزيز الجبرين. اللقاء فرض فيه العالمي سيطرته على المباراة، وبادر في شن الهجوم صوب مرمى حارس فريق التعاون باسم العطالله منذ الدقيقة الأولى من عمر المباراة، حرصاً على تسجيل باكراً وقطع الطريق أمام أي مفاجأه ممكن أن يحدثها لاعبو التعاون ورغم أن الرعونة التهديفية كانت سمة مهاجمي النصر، إلا أن الهدفين اللذي عانقا شباك مرمى التعاون كانا كفيلين بتحقيق الانتصار وبلوغ المباراة النهائية للفريق، ليؤكد النصر أفضليته خلال الموسم بعد أن خطف لقب مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وينافس بقوة على انتزاع كأس خادم الحرمين الشريفين. بداية نصراوية قوية باغت الأوروجوياني خورخي ديسلفا دفاعات التعاون بتكثيف الهجوم بالإيعاز للثنائي شايع شراحيلي وعوض خميس مساندة المهاجمين محمد السهلاوي وإدريان وويلا الأكوادوري، مما جعل دفاع التعاون يعاني من الهجوم النصراوي الذي هدد مرمى التعاون في أكثر من مناسبة، قبل أن يفتتح المهاجم محمد السهلاوي التسجيل لفريقه في الدقيقة 15 من عمر اللقاء ويواصل زملاؤه أهدار الفرص التي دفعت التعاون للبحث عن تعديل النتيجة قبل أن يسجل يضيف فابيان الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 73 ويعيش مدافعي التعاون تحت ضغط الهجوم النصراوي الذي أفتقد للتركيز في أنهاء الهجمة. السهلاوي يعود لممارسة هويته غاب محمد السهلاوي عن تسجيل الأهداف في اللقائين الماضيين أمام الشباب في الدوري ومن ثم الباطن في الدور ربع نهائي، الأمر الذي أقلق أنصار فريقه لثقتهم في السهلاوي وقدرته على حسم الأمور لمصلحة فريقه، وقد نافس على لقب هداف الدوري ولم يكتب له التوفيق في خطف اللقب من المهاجم عمر السومة، إلا أن التسديد القوية التي نفذها (الصعباوي) بإتجاه مرمى التعاون وسكنت الشباك كانت بمثابة رسالة منه لجماهير فريقه بوجوده وقدرته على قيادة الفريق في هذه البطولة التي يتطلع النصراويون للحصول عليها. الصملة يواصل تألقه يعد لاعب محور الارتكاز في فريق النصر عوض خميس، الأفضل من بين زملائه اللاعبين وذلك لثبت المستوى الذي يقدمه من مباراة إلى أخرى، بل أنه يصنع الفارق لفريقه في ظل تحركه الإيجابي ومساندته جميع خطوط الفريق مدعماً ذلك باللياقة العالية ودقة التمرير، ليكسب ثقة مدرب فريقه ديسلفا الذي بات يعتمد عليه في مباريات فريقه السابقة ويعول النصراويون على خميس، ليكون عنصرا بارزا في المواجهة المرتقبة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ليساعد فريقه على نيل اللقب الذي غاب عن خزائن النصر منذ 26 عاما. تهور الغامدي يفقده النهائي رغم التحذيرات المستمرة التي رددها الجهازان الفني والإداري لعناصر فريقهم الحاصلين قبل مباراة التعاون على بطاقات صفراء، وهم عمر هوساوي وشايع شراحيلي وخالد الغامدي، خوفاً من نيلهم بطاقة صفراء في لقاء التعاون قد تحرمهم المشاركة في المباراة النهائية، إلا أن خالد الغامدي لم يستجب لتلك النداءات ونال بطاقة صفراء مبكرة جداً بعد أندفاع غير مبرر على قدم أحد لاعبي التعاون ومنذ الدقيقة الأولى من عمر اللقاء الأمر، الذي سيحرمه المشاركة في المباراة النهائية في وقت حرص المدرب ديسلفا لسحب زميله شايع شراحيلي من أرضية الملعب والقيام باستبداله خوفاً من نيله بطاقة صفراء قد تصعب المهمة على النصراويين خصوصاً أن شايع سيحل بديلاً للغامدي في خانة الظهير الأيمن ولو تحصل على بطاقة صفراء سيسبب ذلك حرجاً لمدرب فريقه. ثنائي الهجوم سلاح النصر يحرص المدير الفني لفريق النصر على الزج بثنائي في خط المقدمة وعدم الاعتماد على الطريقة 4 ـ 5ـ 1 التي يتبعها الكثير من فرق مسابقة الدوري، حيث يفضل ديسلفا أن يتواجد أثنين من لاعبيه في خط المقدمة بهدف الضغط على دفاعات الفرق الأخرى وفقدهم التركيز، بالاضافة إلى الزيادة العددية في خط المقدمة الأمر الذي جعل النصر يسجل النسبة الأعلى في التهديف سواءً على مستوى مسابقة الدوري أو في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، إذ سجل النصراويون خلال هذه المسابقة 9 وتعد نسبة تهديفية جيدة خلال مشواره في البطولة. ثقل الحركة يفقد أدريان مزاياه يعول النصراويون كثيراً على البولندي ادريان لقيادة فريقهم في ظل الامكانات التي يمتلكها اللاعب، إلا أن الاستعراض وعدم الرغبة في التحرك دون كرة من قبل اللاعب البولندي ساهم بشكل كبير في إنزعاج أنصار فريقه من إداء اللاعب، خصوصاً وأن بدايته مع الفريق مطلع الموسم الحالي كانت إيجابية قبل أن ينخفض الأداء ويقل العطاء بشكل كبير في المباريات الماضية، وينتظر النصراويون من الدولي البولندي أن يكون أحد عوامل الكسب في المباراة النهائية من خلال تكثيف الجهد والعطاء والجدية داخل المستطيل الأخضر. الجمهور غائب عن المشهد نداءات متكررة وجهتها إدارة النادي وعدد من شرفي الفريق ولاعبيه لأجل تحفيز الجماهير النصراوية، لحضور المباراة ومساندة فريقهم في لقاء التعاون الذي يعد بوابة الوصول للمباراة النهائية، إلا أن تلك النداءات لم تجد أذانا صاغية من قبل أنصار الفريق الذين حضروا بأعداد متواضعة في وقت علل البعض منهم الحضور المتواضع إلى أن المباراة تقام في أوقات الامتحانات النهائية بالإضافة لارتفاع أسعار التذاكر التي تمنع بعض الجماهير من صغار السن من الحضور.

مشاركة :