أعلن مركز إدارة النفايات أبوظبي (تدوير)، عن بدء أعمال مشروع بناء المخطط الرئيس للإدارة المتكاملة للنفايات في أبوظبي، ويستغرق تنفيذه 14 شهراً، ويهدف إلى تقليل كميات النفايات التي تذهب إلى المطامر بنسبة 75%، وذلك من خلال إيجاد إدارة متكاملة للنفايات من المصدر إلى المطمر. وقال مدير عام تدوير، عيسى سيف القبيسي ـــ خلال مؤتمر صحافي عقب توقيع تدوير اتفاقاً مع شركة إرنست ويونغ وإدارة النفايات فيهلي تيموني وشركاؤه من أيرلندا لبدء أعمال مشروع ــ إن المشروع يهدف إلى بناء خريطة طريق تعمل على انتقال الإمارة من نموذج إدارة النفايات التقليدي القائم على الإنتاج، والاستهلاك، والإتلاف، إلى النموذج المتطور القائم على الاقتصاد الدائري والمستدام، إضافة إلى وضعها في مصاف المدن العالمية في تبني استراتيجيات إدارة النفايات، وتطوير سياسات استدامة الموارد، مشيراً إلى أنه سيرافق تنفيذ المشروع حملة إعلامية وتوعوية شاملة بهدف تسهيل الاتصال مع الفئات المعنية بالمشروع لضمان إشراكها الفعال في مراحل تنفيذها. وأضاف أن المشروع يعزز إمكانات البنية التحتية المخصّصة لمعالجة النفايات والاستفادة منها بكل الطرق المستدامة بيئياً، إضافة إلى أنه سيقدم التوصيات الخاصة بالمتطلبات المستقبلية لتطوير نظم إدارة النفايات، موضحاً أن المستهدف خفض كميات النفايات التي تذهب إلى المطامر بنسبة 75%، وتستغرق خطة العمل 14 شهراً، وتتضمن أربع مراحل هي: معرفة الوضع الحالي، وإعداد الأرقام والتقارير، وإعداد الدراسات المطلوبة، وطرح خطط التأهيل. وأكد أن المشروع سيقدم منهجية عمل متكاملة، تعتمد على فهم المتطلبات التحسينية على مستوى السياسات والتشريعات ذات الصلة، وأيضاً على مستوى آليات العمل التنظيمية والإجرائية بين المؤسسات الحكومية بالإمارة، كما سيتضمن تقييم ومراجعات للأداء الحالي للأنشطة المختلفة في مجال إدارة النفايات، بهدف تقديم توصيات تطويرية وتحديد المتطلبات اللازمة لتنمية القدرات كي يتمكن مركز إدارة النفايات والقطاعات الحكومية الأخرى من تحقيق الأهداف المنشودة. وتابع القبيسي: تأتي هذه الخطوة في إطار مساعينا المستمرة التي تنطلق من أهداف ورؤية أبوظبي 2030، ونحن اليوم نسير بخطى حثيثة وثابتة للارتقاء بالأداء والوصول إلى نظام فائق الحداثة والتطور بما ينسجم مع أفضل المعايير العالمية المعتمدة في مجال الإدارة المستدامة للنفايات ومعالجتها، وكلنا ثقة بالفوائد البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي ستتمخض عن مخرجات هذا المشروع. وأشار إلى أن تدوير هي الجهة الحكومية الرئيسة المسؤولة عن الأنشطة كافة المتعلقة بتطوير وجمع وصيانة ونقل وتشغيل ومعالجة خدمات إدارة النفايات، بطريقة آمنة وفعالة واقتصادية في مختلف أرجاء إمارة أبوظبي، من خلال تطبيق أنظمة مستدامة ومتكاملة تتوافق مع أفضل المعايير العالمية المتبعة، وبما ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030، لافتاً إلى أن المخطط سيتم تنفيذه بالتعاون مع شركة إرنست ويونغ، واستشاريي إدارة النفايات فيهلي تيموني وشركاؤه من إيرلندا.