أعلنت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الخامس عشر، والذي ينطلق رسميًا يوم 25 فبراير بالتزامن مع يوم السياحة العربي، ويتضمن مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة الموسيقية والمسرحية بالإضافة إلى المحاضرات والندوات الثقافية المتنوعة، والتي تستضيفها المؤسسات الثقافية والمواقع التاريخية والمعالم العمرانية في المملكة.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مسرح البحرين الوطني صباح يوم أمس الأحد، أكدت خلاله رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار على أهمية صناعة السياحة الثقافية، لأن هذا النوع من السياحة هي المضمون الذي نراهن عليه، والذي يمكننا من خلاله استقطاب السياح والزوار، وتسعى الهيئة بالتعاون مع شركائها لاستقطاب السياحة النوعية، لتكون الثقافة سببًا لاستقطاب الزائرين إلى البحرين؛ لأنها الدعامة الأساسية التي يمكننا من خلالها الارتقاء بأوطاننا وبلداننا.وأشارت إلى رمزية الإعلان عن فعاليات ربيع الثقافة من مسرح البحرين الوطني الذي يمثل معلم ثقافي جميل تم إنشاؤه بدعم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الداعم الأول للثقافة في البحرين والذي تستمد الثقافة من جلالته الدافع للاستمرار في تعزيز بنيتها التحتية الثقافية بما يتلاءم مع مكانة البحرين كمركز حضاري وثقافي إقليمي وعالمي.وقالت: «يعود ربيع الثقافة في كل عام لنقول للعالم أجمع، من خلال الفعاليات الجميلة والمتنوعة، ويشهد المهرجان كثافة في النشاط الثقافي وتنوّعًا في الخطاب الحضاري ليعكس بذلك شعارًا اخترناه ليكون عنوانًا لكل برامجنا خلال عام 2020م، هو شعار (دلمون حيث الكثافة)، وذلك بالتعاون بين كل من هيئة الثقافة، مجلس التنمية الاقتصادية، مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بالإضافة إلى البارح للفنون التشكيلية ومركز لافونتين للفن المعاصر». وأضافت: «لشهرين متتاليين سيكون جمهور مملكة البحرين من مواطنين ومقيمين وزوّار على موعد مع الأنشطة والبرامج المتجددة والمتنوعة ما بين الأدب والموسيقى والفن التشكيلي والمسرح وغيرها»، مؤكدة أن مهرجان ربيع الثقافة يعد فرصة سنوية لتعزيز اللقاء ما بين مملكة البحرين وكافة الحضارات والشعوب من حول العالم. وقالت إن بناء المنجزات الثقافية لا يكون إلا بتكاتف كافة الشركاء من أبناء الوطن، مشيرة إلى أن مهرجان ربيع الثقافة يعد نموذجاً مثاليًا لنجاح التعاون ما بين القطاعات العامة، الخاصة والأهلية في مملكة البحرين في تحقيق بنية تحتية ثقافية مستدامة وقادرة على الارتقاء بمكانة البحرين كمركز للإنتاج الحضاري والثقافي. وتوجهت بالشكر الجزيل إلى خالد إبراهيم حميدان الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، موضحة أن ربيع الثقافة يعد عنواناً للتعاون الذي يجمع مؤسسات عريقة كهيئة الثقافة ومجلس التنمية الاقتصادية ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والآثار. كما أشادت معاليها بالتعاون الكبير الذي تبديه المؤسسات الخاصة ومساهمتها في نجاح المهرجان سنوياً وهي البارح للفنون التشكيلية ومركز لافونتين للفن المعاصر. كذلك شكرت معاليها داعمي مهرجان ربيع الثقافة والمساهمين فيه من سفارات عربية وأجنبية. ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد حميدان: «تمتلك مملكة البحرين مكانة حضارية وثقافية تجذب الزوار والسياح من المنطقة والعالم. ونحن ندرك في المجلس ما يمثله قطاع السياحة من أهمية اقتصادية متنامية، ولهذا فنحن نسعى إلى زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة عبر دورنا المتمثل في استقطاب المزيد من الاستثمارات المباشرة للمساهمة في خلق الفرص الوظيفية في السوق المحلية». وأضاف حميدان: «ومما لا شك فيه أن دعم الجهات الرسمية والأهلية والرعاية الكبرى للمهرجان من قبل مؤسسات القطاع الخاص لها الدور الأكبر في أن يواصل هذا المهرجان تسليط الضوء على المشهد الثقافي والفني للمملكة وإيصاله للمنطقة والعالم من خلال ما يحفل به المهرجان من أنشطة وفعاليات متنوعة لبت تطلعات مختلف الفئات المجتمعية في جميع دوراته السابقة وهو ما شجعنا أن نواصل دعم هذا المهرجان تواكباً مع الجهود الرامية إلى تطوير القطاع السياحي في المملكة». ويحظى مهرجان ربيع الثقافة الخامس عشر برعاية فضية من ألبا، شركة مطار البحرين، السوق الحرة البحرين، بنك البحرين والكويت، CITYNEON، DHL، طيران الخليج، ممتلكات، بنك البحرين الوطني وتمكين. كما ويدعم المهرجان كل من Bahrain Bay، IDM وPark Point.
مشاركة :