< دعا مجلس الشورى العلماء وأئمة المساجد وقادة الرأي والمؤسسات التعليمية والإعلامية إلى التصدي للأعمال الإرهابية بالكلمة والبيان، الذي يوضح الموقف الشرعي منها، ويفضح من يقف وراءها، ويستغل أبناء هذا البلد الطاهر لتنفيذ مخططات خارجية إرهابية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في هذه البلاد الآمنة المطمئنة بإثارة الفتن وشق صف الوحدة الوطنية. وعبر المجلس عن استنكاره الشديد للمحاولة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت جامعاًً في حي العنود في الدمام، وراح ضحيتها أربعة مواطنين، سائلاً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته. وأعرب المجلس في بيان تلاه الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد آل عمرو في مستهل جلسة المجلس العادية الثالثة والأربعين التي عقدت أمس برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد الجفري، عن أحر التعازي وأصدق المواساة، لذوي الشهداء، وأدان هذا العمل الإرهابي الجبان الذي لن يزيد أبناء الوطن إلا وحدة واجتماعاً، ولن يزيد الأعداء إلا غيظاً وإحباطاً. وأكد المجلس مجدداً ثقته الكبيرة في الجهات الأمنية التي تمكنت بفضل الله وتوفيقه من إحباط محاولة تنفيذ الجريمة الإرهابية التي استهدفت المصلين أثناء آدائهم لصلاة الجمعة، وأسهمت هذه اليقظة بتوفيق من الله في قطع الطريق على الإرهابي المجرم الذي كان ينوي الدخول إلى المسجد وتكرار الجريمة الإرهابية التي تلطخت بها أيدي الفئة الضالة في بلدة القديح. كما أشاد المجلس بما عبرت عنه جميع أطياف المجتمع في استنكارها لهذه الجريمة، وهو ما يجسد الإجماع الوطني على أن مثل هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد الجميع إلا وحدة، ووقوفاً صفاً واحداً خلف القيادة الرشيدة. وجدد المجلس تأييده للإجراءات كافة التي تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمحاربة الإرهاب وحفظ أمن واستقرار البلاد، وحماية شباب المملكة من المعتقدات الفاسدة الضالة.
مشاركة :