رام الله 9 فبراير 2020 (شينخوا) اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأحد) أن الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "لن تستطيع تشريع تدابير إسرائيل وأهدافها" ضد المسجد الأقصى شرق مدينة القدس. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "المخططات الإسرائيلية ستفشل وتتحطم أمام صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه". واعتبرت أن جميع الإجراءات الإسرائيلية ضد القدس والأقصى والمقدسات "باطلة وغير شرعية وغير قانونية". وأضاف البيان أن إسرائيل وأجهزتها المختلفة والجمعيات اليهودية الاستيطانية المتطرفة تستغل أية فرصة لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى في إطار السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه. وأشار إلى تصاعد "اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وشرطته في الآونة الأخيرة على المصلين في المسجد والتي تترافق مع دعوات تهويدية عنصرية تطالب بطرد الأوقاف الإسلامية ومنعها من أداء دورها في الإشراف على شؤون المسجد". ولفت إلى "فتوى تهويدية جديدة تقف خلفها جماعات الهيكل المزعوم، دعت لاقتحام مركزي للمسجد صباح غد لما يسمى يوم الشجرة العبري". وأدان البيان المخططات الإسرائيلية الهادفة للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وتكريس السيادة الإسرائيلية عليه، مطالبا بموقف عربي وإسلامي دولي يجبر إسرائيل على كف يدها عن المسجد الأقصى. وأشار إلى أن فلسطين تواصل تنسيق جهودها وتحركها مع الأردن على كافة المستويات، "لفضح الاستهتار الإسرائيلي والاستخفاف بالشرعية الدولية والأمم المتحدة ومؤسساتها ذات الصلة وقراراتها". وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير الماضي عن خطة سلام مثيرة للجدل في الشرق الأوسط معروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" تدعو إلى حل الدولتين مع الاعتراف بالقدس "عاصمة غير مقسمة" لإسرائيل. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. في هذه الأثناء، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من تداعيات إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن رسم خرائط جديدة خاصة بدولة إسرائيل وفق "صفقة القرن". وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان، إن "إعلان نتنياهو بدء رسم الخرائط الجديدة لضم المستوطنات بالضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية امتداد للعدوان الأمريكي الإسرائيلي المزدوج على حقوق الشعب الفلسطيني". وأضاف برهوم أن على "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية تحمل نتائج وتداعيات استمرار هذا العدوان". وأكد "أن الشعب الفلسطيني بقواه الحية ومقاومته الباسلة لن يتردد في خوض كل المعارك من أجل حماية حقوقه التاريخية والدفاع عنها". وشدد على أن "فلسطين ستبقى لشعبها أصحاب الحق في هذه الأرض، ولن يستطيع ثنائي الشر الأمريكي الإسرائيلي مهما امتلكا من هيمنة وقوة أن يغيرا هذا الواقع". وطالب المتحدث باسم حماس "الكل الفلسطيني بالتحرك لتوحيد جهوده الكفاحية والنضالية، والاستعداد لمواجهة هذا الخطر الداهم، وإسقاط هذه المؤامرة". وأعلن نتنياهو الليلة الماضية في خطاب داخل مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس، بدء حكومته التحضير لخرائط ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن، وفقا لصفقة القرن.