بعد حملة عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة ودعوات للكشف عن مصير ثروات تونس خاصة النفطية منها، قام مئات من المواطنين التونسيين بتنظيم مسيرة بالشارع "الرمز" شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة رافعين شعار - أين البترول - مطالبين بالكشف عن الأرقام الحقيقة لثروة الطاقة الوطنية من بترول وملح وغاز طبيعي، وانتهت المسيرة بتدخل أمني لتفريق المتظاهرين. وأتت المسيرة على إثر تشكيك بعض الأطراف السياسية المعارضة في العقود النفطية المبرمة بين تونس وبعض الشركات الأجنبية واتهام الحكومات التونسية المتعاقبة بعدم الشفافية في ملف المحروقات، ودفعت هذه الأطراف من الأحزاب الفاشلة في الانتخابات الأخيرة عناصر من روابط "حماية الثورة" التي وقع حلّها قانونيا الى جمع شتاتها والتظاهر لمزيد من الضغط على الحكومة وإرباكها بقضية حساسة تشغل بال الرأي العام منذ مدة طويلة. وقال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة أن الحديث عن أن تونس دولة تسبح فوق بحر من النفط مغالطة ومجانب للحقيقة، مؤكدا على أن تونس لا تنتج ولا تمتلك القدر الكافي من النفط لسد حاجياتها واستهلاكها اليومي. وقال أن الأطراف التي تدعو الى إسقاط الحكومة أو استبدالها عليهم التوجه الى صناديق الاقتراع أو مجلس الشعب، لأن ذلك هو الطريق الوحيد لاستبدالها. وقال سمير ديلو الوزير السابق في عهد الترويكا أن هذه الحملة أصبحت حملة للمزايدات والتفرقة بين التونسيين.
مشاركة :