احتفالا باليوم الرياضي للدولة غداً .. قطر ساحات خضراء وملاعب ترحب بالجميع

  • 2/10/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - قنا تكتسي دولة قطر غداً الثلاثاء 11 فبراير 2020 ، حلة خضراء في ظلال العنابي، وتتحول إلى ساحات وملاعب مفتوحة ترحب بالجميع، بمناسبة الاحتفال باليوم الرياضي للدولة، في نسخته التاسعة. وتستقبل الساحات والملاعب المخصصة لفعاليات اليوم الرياضي عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين يمثلون كافة شرائح المجتمع الذين يمارسون الرياضة بشتى انوعها منذ الصباح الباكر ويستمتعون بالطقس المعتدل والأجواء المناخية المثالية في هذا التوقيت من كل عام. ويأتي الاحتفال باليوم الرياضي للدولة تنفيذا للقرار الأميري رقم 80 لسنة 2011 الذي نص على أن يكون يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوماً رياضياً للدولة، واعتباره عطلة رسمية، حيث يتم فيه حث وتشجيع جميع الذين يعيشون على هذه الارض الطيبة على المشاركة في الأنشطة الرياضية بكافة أشكالها وقد أقيم أول يوم رياضي في دولة قطر عام 2012. وتتوزع احتفالات اليوم الرياضي هذا العام على تسع مناطق مختلفة تشمل جميع أنحاء الدولة، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، بمشاركة أكثر من مئة جهة من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والأندية الرياضية والأكاديميات والمدارس وغيرها. وتتراوح الفعاليات بين كرة القدم وكرة السلة والتنس والتايكوندو وركوب الدراجات الهوائية والسباحة، والمشي، فضلاً عن العديد من الأنشطة الرياضية المجانية والمسابقات الترفيهية المتاحة للجميع، كما يركز اليوم الرياضي للدولة على الثقافة القطرية ممثلة ببطولة التجديف بقوارب "الشواحف" التقليدية، التي تذكر بالتراث الرياضي القطري والدور الذي لعبته في تطور الدولة. والهدف الأساسي لليوم الرياضي هو الترويج للرياضة وتثقيف المجتمع بالطرق التي تقلل المخاطر الصحية المرتبطة بأسلوب الحياة قليل الحركة، مثل أمراض القلب والشرايين والسكري. ويُنظر لهذا اليوم أيضاً على أنه فرصة للتقريب بين فئات المجتمع من خلال الرياضة، اعتماداً على المبادئ الرياضية كبناء روح الفريق والاتحاد والاندماج والمشاركة واللياقة البدنية والصحية. ويأتي اهتمام دولة قطر بالجانب الرياضي في البلاد انطلاقا من إدراكها ووعيها بالدور المتعاظم للرياضة في بناء الإنسان المعافى الذي يشارك بقوة وفاعلية بمسيرة الوطن نحو البناء والتطور والتنمية، إذ تعتبر الرياضة إحدى أهم ركائز رؤية قطر الوطنية 2030. كما تؤمن الدولة بأن دبلوماسية الرياضة تكمل دور الدبلوماسية الرسمية، في بناء ومد جسور التواصل وأواصر المحبة والتعاون بين الأمم وتعميق الروابط الاجتماعية والثقافية بين الشعوب. وقد باتت الرياضة اليوم ضرورة في حياة الأفراد ولم تعد نوعاً من الترفيه بل أصبحت في ظل المتطلبات والمتغيرات الحياتية ضرورة باعتبارها خط الدفاع الأول لمواجهة العديد من الأمراض غير الانتقالية مثل السكري وأمراض الضغط والسمنة والتي تعتبر بوابة لأمراض خطيرة جدا. ولقد كانت الرياضة جزءاً من المسيرة الإنسانية منذ فجر التاريخ، تعرف الانسان عليها عند الطفولة وفي وقت مبكر من الحياة بعد أن تمكن من الوقوف والسير على قدميه، وتلقى حصص التربية البدنية والأنشطة الرياضية وبعض قواعدها في المناهج والفعاليات المدرسية الأولى. وسمحت الرياضة للأجيال بتطوير شخصياتهم ورفع المعنويات وزيادة الجوانب الإيجابية في حياة الفرد وشخصيته مثل القيادة واحترام الذات والانضباط والالتزام بالمواعيد، كما تعلم كيفية الفوز والافتخار به، وتعلم قبول الخسارة بالرضا واحترام زملائه في الفرق المنافسة. وتعتبر قطر أول دولة على مستوى العالم تخصص يوما للرياضة يشارك فيه المواطنين والمقيمين على أرضها للاحتفال والتعرف على الرياضة وفوائدها العديدة، وهو الأمر الذي شجع بعض المؤسسات العالمية والاتحادات لنسخ هذه التجربة الفريدة من نوعها. وقد أنهت لجنة اليوم الرياضي للدولة كافة التحضيرات لانطلاق فعاليات اليوم الرياضي بجميع مناطق الدولة، وكشفت أيضا عن فعاليات اليوم الرياضي والأماكن التي حددتها وزارة الثقافة والرياضة للاحتفال بالفعاليات الرياضية في هذا اليوم. وعندما يمارس الإنسان الرياضة فهو لا يضيع وقته سدى بل يستخدم وقت فراغه بفعل جيد يقود إلى كسب النشاط والصحة على الدوام، كما أن الرياضة تزيد من حدة الذكاء، عبر إبقاء الإنسان متيقظًا تماماً طوال الوقت وغير مشتت الانتباه أو التفكير، وهذا ما يمنحه القدرة على اتخاذ القرارات والاستفادة من الوقت مهما كان قصيرا، وأثناء المواقف الصعبة التي تحفل بها الحياة. وقد باتت الرياضة من أفضل الطرق للتخلص من التوتر والحصول على الهدوء والطمأنينة والمشاعر الإيجابية فهي تعزز الثقة بالنفس عبر التفوق في المنافسات والألعاب الرياضية، ومعظم الألعاب الشعبية هي فعاليات جماعية، وتلك التي تلعب بشكل فردي، لديها نماذج جماعية، تجعل المشاركين فيها أكثر راحة مع الآخرين، ويتقنون مهارات التواصل والتعامل معهم، وهو ما يساعد بالتالي على العمل والتعامل مع أشخاص مختلفين، قد تكون لديهم طباع وعادات تتعارض مع عاداتنا وصفاتنا، ومن المؤكد أن الرياضات الجماعية تعلم الانسان دروساً تفيده مدى الحياة. ويمكن اختيار الرياضة كمهنة، فالرياضيون هم أبطال ذوو أهمية وطنية وعالمية، ويتطلعون إلى تحقيق الإنجازات والبطولات لأوطانهم وشعوبهم وفرقهم وهم قدوة للكثيرين وتفتخر بهم الأمم في جميع أنحاء العالم خاصة وأن الملايين من الناس عبر كل القارات مولعون بالعديد من الألعاب الرياضية التي تقام لها البطولات والمنافسات المحلية والدولية. والرياضة مفتوحة للجميع في الأماكن المغلقة أو في الهواء الطلق، ويمكن ممارستها صيفاً وشتاء ،ليلا أو نهاراً ، إلا أنه من المقلق بعض الشيء أن الكثير من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عاماً وفي مناطق مختلفة من العالم، يتمتعون بالقدرات البدنية، لكن حوالي 40 في المئة منهم فقط، مندمجون في أنشطة رياضية، ومن المتوقع استمرار الاتجاه التنازلي في هذا الجانب لأن شباب اليوم وأطفال العصر نقلوا ملاعبهم إلى عالم الإنترنت، حيث لا يحتاجون سوى حركة اليد والأصابع على لوحة مفاتيح جهاز كمبيوتر أو موبايل، وهذا ما يضع مسؤوليات ملحة على الوالدين والأسرة والمجتمع لتغيير هذا النمط من السلوك وتصحيحه. وتعد رياضة المشي أجمل الرياضات فهي مجانية سهلة يمكن القيام بها في أي وقت وفي أي مكان، ولها فوائد صحية كثيرة للناس من كل الأعمار، كما تساعد في الوقاية من بعض الأمراض، حيث يساعد المشي على حرق السعرات الحرارية الزائدة، وهو ما يساعد بالتالي على الحفاظ على الوزن أو خفضه، وتقوية عضلة القلب، وخفض نسبة السكر بالدم خاصة إذا ما تم ممارسته بصورة يومية. وتعزز رياضة المشي جهاز المناعة لدى الإنسان ، بشكل يحميه من الأمراض المعدية كالزكام والأنفلونزا. ويساعد الصحة العقلية، بمساهمته في تقليل القلق والاكتئاب ومشاعر المزاج السلبي. كما يساعد المشي في صفاء الدماغ والتفكير بشكل خلاق، وأظهرت بعض الدراسات أن النتائج غالبا ما تكون أفضل عندما يفكر الإنسان ويبحث عن الحلول أثناء المشي وفي الهواء الطلق. وللبقاء في مأمن أثناء المشي لا بد من اختيار المناطق المخصصة للمشاة، والمضاءة جيداً إن أمكن. وإذا كان المشي ليلاً أو مع ساعات الصباح الباكر، فلابد من ارتداء سترة عاكسة حتى تتمكن السيارات من رؤية السائرين، ولابد من شرب الكثير من الماء قبل وبعد المشي لإبقاء الجسم رطباً، ولابد من ارتداء واق من الشمس حتى ولو كان المشي خلال الأيام الغائمة.

مشاركة :