أكد الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، أن مشروع قلعة سوق الحرفيين سيعزز من المكانة التاريخية والتراثية للأحساء، نظير إسهامه في دعم المردود الاقتصادي والسياحي للصناعات الحرفية واستدامتها، والمحافظة عليها ونقلها للأجيال القادمة، وامتدادًا لانضمام الأحساء لشبكة المدن الإبداعية بمنظمة اليونسكو العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية، وانطلاقًا من الدعم والاهتمام اللامحدود من لدن قيادتنا الرشيدة- أيدها الله -مقدمًا شكره للأمانة الأحساء لتنفيذ المشروع وسعيها الى إيجاد مقر يحتضن الحرفيين ويدعم تسويق أعمالهم وإبرازها بالشكل الذي يليق بحجم تلك الأعمال المميزة. جاء ذلك خلال جولات سموه التفقدية للمشاريع الخدمية والتطويرية بالمحافظة، والتي زاد فيها مشروع “قلعة سوق الحرفيين” بوسط مدينة الهفوف، يوم الاثنين 16 جمادى الآخرة، واطلّع على التشطيبات النهائية لإتمام إنجاز المشروع، وكان في مقدمة مستقبليه أثناء وصوله لمقر المشروع أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم والذي قدّم لسموه شرحاً وافياً عن المشروع، موضحاً أن تصميمه أخذ الطابع التراثي الأحسائي الشعبي القديم، وان إنشاؤه يأتي تعزيزاً لأهداف الأمانة في المحافظة على التراث والحرف اليدوية. وأضاف “الملحم”: أن مشروع السوق يقع على مساحة تزيد عن 12 ألف متر مربع وتصميمه يحوي عناصر مستمدة من العمارة الاحسائية ، وينقسم الى جزئين يتكون الجزء الأول من 86 محلاً مخصصة للحرف ذات النشاط الذاتي وترتبط هذه المحلات بممرات مسقوفة مع وجود نوافذ تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتهوية السوق، أما الجزء الثاني فيتكون من ٢٦ محلاً بمساحات أكبر وستخصص للحرف التي يتم فيها استخدام الماء ، بينما يتوسط السوق فناء مفتوح مشابه للأفنية بالبيوت التقليدية وحوله رواقات بأقواس ترتكز على أعمدة رباعية ويضم الفناء قهوة شعبية ومخبز تنور تقليدي، وفي الجزء الشمالي الغربي من السوق توجد ساحة للفعاليات محاطة برواق دائري ستكون منصة لانطلاق المهرجانات الشعبية وإقامة الفعاليات بما يتناسب مع حجم وأهمية الحرف والفنون الشعبية الاحسائية ، ومن المنتظر أن يتم افتتاحه خلال شهر قادم، والذي يُمثل هذا السوق أهمية بالغة ليكون معلماً معمارياً ومقصداً سياحياً هاماً في المنطقة.
مشاركة :