أكد الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء أن مشروع قلعة سوق الحرفيين سيعزز من المكانة التاريخية والتراثية للمحافظة؛ نظير إسهامه في دعم المردود الاقتصادي والسياحي للصناعات الحرفية واستدامتها، والمحافظة عليها ونقلها للأجيال القادمة.» تسويق الأعمالوأشاد محافظ الأحساء، خلال جولات تفقدية للمشاريع الخدمية والتطويرية بالمحافظة، زار خلالها مشروع «قلعة سوق الحرفيين» بوسط مدينة الهفوف أمس، بسعي الأمانة لإيجاد مقر يحتضن الحرفيين، ويدعم تسويق أعمالهم وإبرازها بالشكل الذي يليق بحجم تلك الأعمال المميزة. » طابع تراثيواطلع الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود على التشطيبات النهائية لإتمام إنجاز المشروع، وكان في مقدمة مستقبليه أثناء وصوله لمقر المشروع أمين الأحساء م.عادل الملحم، والذي قدّم شرحا وافيا عن المشروع، موضحا أن تصميمه أخذ الطابع التراثي الأحسائي الشعبي القديم، وأن إنشاءه يأتي تعزيزا لأهداف الأمانة في المحافظة على التراث والحرف اليدوية.» العمارة الأحسائيةوأضاف الملحم: إن مشروع السوق يقع على مساحة تزيد على 12 ألف متر مربع، وتصميمه يحوي عناصر مستمدة من العمارة الأحسائية وينقسم إلى جزءين، يتكون الجزء الأول من 86 محلا مخصصة للحرف ذات النشاط الذاتي، ترتبط بممرات مسقوفة مع وجود نوافذ تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتهوية السوق، أما الجزء الثاني فيتكون من ٢٦ محلا بمساحات أكبر، وستخصص للحرف التي يتم فيها استخدام الماء، بينما يتوسط السوق فناء مفتوح مشابه للأفنية بالبيوت التقليدية، وحوله رواقات بأقواس ترتكز على أعمدة رباعية.» معلم معماريويضم الفناء قهوة شعبية ومخبز تنور تقليديا، وفي الجزء الشمالي الغربي من السوق توجد ساحة للفعاليات محاطة برواق دائري ستكون منصة لانطلاق المهرجانات الشعبية وإقامة الفعاليات، بما يتناسب مع حجم وأهمية الحرف والفنون الشعبية الأحسائية، ومن المنتظر أن يتم افتتاحه خلال الشهر القادم، والذي يُمثل أهمية بالغة ليكون معلما معماريا ومقصدا سياحيا هاما في المنطقة.» دعم واهتمامويأتي المشروع امتدادا لانضمام الأحساء لشبكة المدن الإبداعية بمنظمة اليونسكو العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية، وانطلاقا من الدعم والاهتمام اللامحدود من لدن قيادتنا الرشيدة -أيدها الله-.
مشاركة :