أوضح لـ "الاقتصادية" المهندس سلطان القرشي مدير إدارة المشاريع في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن رفع الطاقة الاستيعابية للمصلين في الحرم المكي إلى نحو 1.7 مليون مصل في رمضان، بعد الانتهاء من عديد من المساحات ضمن مشروع توسعة الحرم المكي. وقال المهندس سلطان القرشي؛ إن إجمالي استيعاب المصلين في مشروع الشامية فقط مليون وأربعون ألف مصل، والمطاف يستوعب 266 ألف مصل، يضاف إليهم الطاقات الحالية في توسعة الملك فهد والمسعى، وهذه تستوعب حاليا نحو 400 ألف مصل، وتصل بذلك الطاقات الحالية إلى نحو 1.7 مليون مصل، لترتفع بذلك الطاقة الاستيعابية للمصلين في رمضان المقبل إلى أكثر من الضعف مقارنة بالفترة قبل البدء في تنفيذ المشاريع قبل أربعة مواسم، حيث كانت الطاقة الاستيعابية نحو 750 ألف مصل. وأضاف القرشي، المشاريع الجديدة غير المساحات القائمة تصل إلى نحو 1.5 مليون متر مربع، بينما 350 ألف متر مربع المساحات الموجودة حاليا، ويصل إجمالي المساحات إلى نحو 1.9 مليون متر مربع، مشيرا إلى أن المساحات في مشروع المطاف 250 ألف متر مربع، وإجمالي مسطحات توسعة الشامية التي تشمل المبنى والساحات والجسور، تتجاوز مليون متر مربع. وأشار القرشي إلى تزايد وتيرة الأعمال الإنشائية وأعمال التشطيبات للمرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف (من مشاية الملك فهد إلى الصفا) الذي يمر في مراحله الأخيرة وفق الجداول الزمنية المعتمدة، وذلك للوصول في الإنشاء إلى مستوى الدور الأول، إضافة إلى أنه سيتم الاستفادة من دور الصحن والأرضي والأول من مبنى توسعة المطاف بمراحله الثلاث، إضافة إلى المطاف المؤقت لتأدية شعيرة الطواف، وذلك ليتسنى للزوار والمعتمرين تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأكد القرشي الانتهاء من أعمال الأساسات للمرحلة الثالثة كافة من المشروع بنسبة 100 في المائة، وبالنسبة لدور الصحن تم الانتهاء من الأعمدة بنسبة 94 في المائة، وللأسقف بنسبة 85 في المائة، إضافة إلى الدور الأرضي فقد تم الانتهاء من الأعمدة بنسبة 81 في المائة وللأسقف بنسبة 66 في المائة، وفيما يتعلق بالدور الأول بلغت نسبة الإنجاز 46 في المائة من الأعمدة، وللأسقف بنسبة 14.3 في المائة، وفيما يخص عبارات الخدمات في دور الصحن تم إنجازها بنسبة 100 في المائة، وفيما يخص الرواق العباسي فقد تم الانتهاء من إنشاء الأعمدة مع استمرارية العمل في إنشاء المكبرية الجنوبية بشكل مؤقت للاستفادة منها في موسم رمضان المبارك، حيث سيتم استكمال أعمال الإنشاء وأعمال التشطيبات للانتهاء من المرحلة الثالثة من المشروع وذلك بالوصول إلى مستوى دور السطح بعد الموسم. وأردف، يجري حاليا استكمال ما تبقى من أعمال الإنشاء مع استمرارية أعمال التشطيبات للأرضيات إضافة إلى الأعمال الكهروميكانيكية للأدوار (الصحن والأرضي والأول) للمرحلة الثالثة من المشروع، وفيما يخص منارتي باب الملك عبدالعزيز جار أعمال التسليح والصب، حيث سيتم الوصول إلى مستوى الدور الأرضي قبل موسم رمضان. وكان خادم الحرمين الشريفين قد تفقد المرحلة الثالثة لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، ثم اطلع على مخططات ولوحات توضيحية تبين مراحل تنفيذ مشروع توسعة الحرم المكي وما تم إنجازه حتى الآن والعناصر المرتبطة به، واستمع إلى شرح وافٍ من وزير المالية ومساعده وما سيحققه من زيادة استيعابية للطائفين والحجاج والمعتمرين والزوار، والتسهيلات والخدمات التي ستتاح لهم بعد الانتهاء منه بإذن الله، حيث تقدر مساحة البناء الإجمالية للحرم والساحات والجسور ومبنى الخدمات بنحو 1260000 متر مربع، الأمر الذي سيضيف عددا إجماليا للمصلين بنحو 1700000 مصلٍ، وتزيد طاقة المطاف الاستيعابية إلى 107000 طائف في الساعة.