العدالة والتنمية: تركيا تفعل ما يلزم حتى ينسحب النظام من إدلب

  • 2/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مؤتمر صحفي عقده جليك بمقر الحزب في أنقرة، الإثنين، حيث تطرق إلى حادثة استشهاد 5 جنود أتراك اليوم في قصف مدفعي للنظام السوري على إدلب. وأكد جليك أن الرد على الهجوم ما زال مستمرا، حيث يتم قصف مواقع النظام السوري بشكل مكثف دون انقطاع. ولفت المتحدث إلى أن النظام يواصل عدوانه وانتهاك كافة التفاهمات لنسف اتفاق "خفض التصعيد" في إدلب. وشدد على أن تركيا ستواصل الرد بالمثل على هجمات النظام، وأن "الانسحاب من نقاط المراقبة في إدلب غير وارد".وأردف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعطى التعليمات اللازمة للمؤسسات المعنية، ومضى قائلا: "قواتنا المسلحة تفعل ما يلزم لحين انسحاب النظام إلى ما وراء الخط الذي انتهكه عبر عدوانه". وفي معرض إجابته على سؤال فيما إذا كانت هناك عملية جديدة مرتقبة، لفت جليك إلى أن الرد على هجوم النظام في إدلب يعد عملية بحد ذاته. وقال: "لكننا لا نفعل ذلك للسيطرة على أي موقع خارج نطاق التفاهمات". ولفت إلى أن التعزيزات التي أرسلتها تركيا إلى نقاط مراقبتها والتحصينات التي تقوم بها، إنما هي في الواقع عملية لدفع النظام إلى وراء الحدود التي انتهكها. وأكد أن التعزيزات الضخمة التي أثارت جدلا في الأيام الأخيرة، تظهر حزم أنقرة فيما يتعلق بنقاط المراقبة في إدلب، وتنفيذ تلك النقاط للمهام الموكلة إليها. وأوضح أنه من الآن فصاعدا، ستعد عناصر النظام التي تقترب من نقاط المراقبة وأماكن تواجد القوات التركية، هدفا معاديا، وسيتم التعامل معها على هذا الأساس. وشدد جليك على حزم تركيا فيما يتعلق بإرغام النظام على التراجع إلى المناطق التي أشار اليها الرئيس أردوغان.والأربعاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن استهداف الجنود الأتراك من قبل النظام السوري في إدلب، بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لبلاده، مؤكداً أنه في حال لم تنسحب قوات الأسد إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال شباط/ فبراير الحالي، فإن الجيش التركي سيضطر لإجبارها على ذلك.وأضاف جليك: "لن نتهاون حيال محاولة النظام ابتلاع إدلب أو بقية المناطق".وبين أن النظام يتذرع بمحاربة الإرهاب للقيام بانتهاكاته في إدلب. مؤكدا "لكننا نعلم ما يفعله، النظام هو من يتعاون مع منظمات إرهابية". وجدد التأكيد على أن تركيا ليست لها أطماع في أراضي الآخرين، وإنما هدفها محاربة الإرهاب وحماية حدودها، ووضع حد للكارثة الانسانية في سوريا. وردا على سؤال فيما إذا كانت هناك نتائج ملموسة للمباحثات مع الوفد الروسي في أنقرة، لفت جليك إلى استمرار المباحثات وأنه لا توجد نتيجة ملموسة حتى الآن. وحول الشأن الليبي، قال متحدث العدالة والتنمية: "التغاضي عن عدوانية حفتر يعني تحول ليبيا إلى سوريا ثانية". وشدد على ضرورة عدم السماح لبعض الدول بتحويل ليبيا إلى سوريا ثانيا، لتحقيق مآربها الخاصة. وشدد على أن قيام دول يعلمها الجميع، بتزويد قوات حفتر بالسلاح بينما يتم الحديث عن وقف إطلاق نار على طاولة المفاوضات، إنما يقوض جهود الحل السياسي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :