قالت الرئاسة التركية اليوم (الاثنين) إن مسؤولين أتراكاً أبلغوا وفداً روسياً زائراً بأن الهجمات على مواقع المراقبة التركية في شمال غربي سوريا يجب أن تتوقف على الفور، وإن هذه الهجمات لن تمر دون رد، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وكانت أنقرة قالت في وقت سابق إن قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا قتلت خمسة جنود أتراك من بين آلاف القوات المنتشرة هناك للمساعدة في صد هجوم سوري لاستعادة آخر معقل للمعارضة المسلحة في البلاد بعد قرابة تسعة أعوام من الحرب. وقالت الرئاسة التركية في بيان عقب محادثات بين مستشار الرئاسة إبراهيم كالن والوفد الروسي إنه تم إبلاغ الروس بأن الهجمات على القوات التركية غير مقبولة ويتعين على موسكو الوفاء بواجباتها بموجب اتفاق خفض التصعيد المبرم عام 2018 بين أنقرة وموسكو. وفي السياق نفسه، قالت وزارة الدفاع التركية (الاثنين) إن القوات التركية قصفت 115 هدفاً للحكومة السورية ودمرت 101 منها، رداً على الهجوم الذي أسفر عن مقتل خمسة جنود أتراك في شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة. وذكرت الوزارة أن أنقرة ستواصل الرد على أي هجمات على قواتها الموجودة في مراكز تركية للمراقبة في أقصى شمال غربي سوريا. وأضافت الوزارة في بيان: «حتى الآن تم استهداف 115 هدفاً للنظام السوري على الفور وتحييد 101 من عناصر النظام وفقاً لمعلومات أولية من مصادر مختلفة... وقد تبين أنه تم تدمير ثلاث دبابات وموقعين بقذائف الهاون وطائرة هليكوبتر». وقُتل الأسبوع الفائت ثمانية جنود أتراك في قصف سوري. وبعد تبادل للقصف الأسبوع الماضي، حض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دمشق على التراجع في إدلب وطلب من موسكو بذل جهود أكبر للسيطرة على قوات النظام السوري. وعززت تركيا انتشارها العسكري في الأيام الأخيرة في محافظة إدلب.