أنقرة (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأحد إنه أبلغ نظيره الروسي بضرورة وقف الهجمات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا فورا وضرورة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار. وتدعم كل من تركيا وروسيا طرفا مختلفا في الحرب الدائرة في سوريا ولكنهما تتعاونان من أجل التوصل لحل سياسي. وأثار الهجوم الذي شنته قوات الحكومة السورية في إدلب في الآونة الأخيرة توترا بين أنقرة وموسكو. وقال جاويش أوغلو للصحفيين في ألمانيا بعد مؤتمر ميونيخ للأمن ”أبلغنا (روسيا يوم السبت)... بأن الهجوم في إدلب يجب أن يتوقف وبأنه يجب على الفور التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار“. وأضاف أن مسؤولين من تركيا وروسيا سيناقشون هذه المسألة في موسكو يوم الاثنين. وتدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد بينما تدعم تركيا المعارضة السورية التي تسعى للإطاحة به خلال الحرب الممتدة منذ نحو تسع سنوات. وحقق الهجوم الذي تدعمه روسيا إنجازا استراتيجيا كبيرا للأسد إذ أنه طرد المعارضة من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق مما أعاد فتح أسرع طريق بين أكبر مدينتين سوريتين للمرة الأولى منذ سنوات. وركزت القوات السورية في الآونة الأخيرة على منطقة في شمال غرب حلب حيث تحاول بسط سيطرتها على مساحة أكبر بهدف إبعاد المعارضة عن المدينة. وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي شن ضربات جوية كثيفة على هذه المنطقة يوم الأحد وإن القصف شمل مدنا منها عندان. وفجر انتحاري من هيئة تحرير الشام نفسه في هجوم على مواقع روسية في قرية كفر حلب، حسب ما ذكرت وكالة إباء الإخبارية التابعة لهذه الجماعة. ونقلت وكالة الأنباء العربية السورية عن الأسد قوله خلال لقاء مع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ”الشعب السوري مصمم على تحرير كامل الأراضي السورية من الإرهاب“. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الجيش التركي سيدفع القوات السورية للتقهقر إذا لم تنسحب من إدلب بحلول نهاية الشهر الجاري. وبدا يوم السبت أنه يقدم موعد المهلة التي حددها بعد أن قال إن تركيا ”ستتعامل معه“ قبل نهاية الشهر إذا لم يحدث الانسحاب. وقال وزير الخارجية التركي إنه التقى مع نواب أمريكيين خلال المؤتمر وأضاف أنه يجب على واشنطن العمل على تحسين العلاقات مع تركيا بأية حال وليس فقط بسبب التوتر بين تركيا وروسيا. وقال ”لقد أخبرناهم بأننا نتوقع منهجا مخلصا من الولايات المتحدة“.
مشاركة :