دبي: إيهاب عطا أجلت محكمة جنح دبي، قضية الشابة المواطنة روضة المعيني ضحية الإهمال الطبي، إلى تاريخ 22 فبراير الجاري، للدفاع والتعقيب على أقوال الشهود. وتعود تفاصيل القضية، بحسب ما كشفت عنه التحقيقات المكثفة في الواقعة، إلى ما قبل يوم 23 إبريل من العام الماضي حينما شعرت المجني عليها بصعوبة في التنفس من خلال أنفها، فلجأت إلى المتهم الأول (طبيب الأنف والأذن والحنجرة) ظناً منها أن على يديه الشفاء، فشخص حالتها بأنها تعاني انحرافاً في حاجزها الأنفي وتحتاج لتدخل جراحي وتجميل للأنف، وحدد لها موعداً لإجراء الجراحة بتاريخ 23 إبريل 2019 في أحد مراكز جراحات اليوم الواحد غير المهيأة لعمل هذا النوع من الجراحات، في حضور المتهمين الثاني طبيب التخدير والثالث فني التخدير المساعد له، ودخلت بعدها روضة في غيبوبة كاملة، منذ ذلك اليوم، وقد أظهرت التحقيقات أن العملية الجراحية شابتها أخطاء طبية جسيمة، وصفتها التقارير الطبية المرفقة بالتحقيقات، وقد تخلف لدى المجني عليها من جراء هذه الأخطاء الجسيمة المتضافرة عاهات مستديمة صورها وحدد نسبتها تقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية.وأصدرت اللجنة العليا للمسؤولية الطبية تقريرها النهائي في نوفمبر الماضي، بأن الإهمال الطبي الذي تعرضت له روضة، أدى إلى فقدانها لجميع قدراتها الدماغية والذهنية والجسدية وكافة حواسها البصرية والسمعية بحيث أصبحت في حالة عجز تام بنسبة 100%، الأمر الذي يستدعي توفير مساعدة ومتابعة طبية وعناية تمريضية لها على مدار الساعة. وصرح عيسى بن حيدر المحامي عن روضة، أن الجلسة افتتحت بحضور المتهم الأول والمتهم الثاني وبحضور المدعي بالحق المدني ولم يحضر المتهم الثالث، وقامت بسؤال المتهمين عن الجريمة المنسوبة إليهما، ثم نادت على الشاهد الدكتور عبدالرزاق المدني رئيس اللجنة الطبية، وقام دفاع المتهم الأول والثاني بتوجيه أسئلة فنية إلى الدكتور تتعلق بالعملية الجراحية التي أجريت للمريضة، ومدى الأخطاء الطبية التي حدثت، فرد الشاهد ردوداً كافية تتعلق بالإجابة عن أسئلة دفاع المتهمين. وكانت الأجوبة من الدكتور عبدالرزاق مركزة لا تخرج عن نطاق التقرير الطبي الذي صدر عن اللجنة الطبية، وتأجلت القضية إلى 22 الجاري، للدفاع وللتعقيب على أقوال الشهادة.
مشاركة :