طلاب «زويل» يحوّلون النفايات البلاستيكية إلى رخام

  • 2/11/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمكّن فريق من طلاب مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر من إعادة تدوير أكياس البلاستيك السميكة (من نوع إتش دي بي إي) بتحويلها إلى رخام بمواصفات مميزة. وفي حوار خاص مع مرصد المستقبل، شرح فريق «بي ماربل» المكوّن من الطلاب: يارا ياسر، ضحى عيسى، آية الله عبدالرحمن، ومحمد أيمن، فكرة مشروعهم بالقول: «يرتكز مشروعنا على فكرتين أساسيتين، الأولى: «تخليص البيئة من النفايات البلاستيكية التي تشكل عبئاً على النظام البيئي، إذ يستغرق تحللها مئات السنين»، والثانية: «تطوير طريقة جديدة تغنينا عن الحاجة إلى الرخام الطبيعي، الذي يمر بمراحل إنتاج عديدة ترفع كلفته، فضلاً عن الآثار البيئية الناجمة عن عملية الإنتاج، والآثار الصحية التي يعانيها عمال المحاجر». وتابع الفريق: «نجمع أكياس البلاستيك السميكة، ثم نُعرّضها للحرارة في فرن مخصص لتتحوّل إلى سائل، وعندها نضيف إليها مواد كيميائية محددة، ثم نُعرّضها للضغط فتتحوّل إلى رخام صلب غير قابل للكسر ومقاوم للحرارة وللأحماض، ويصلح للاستخدام بدلاً من الرخام الطبيعي، إلا أنه يتفوق على الرخام الطبيعي بإمكانية التحكم في سمكه وقدرتنا على إنتاجه بأشكال مختلفة». وقالت آية الله عبدالرحمن، إحدى المشاركات في الفريق: «لا تتخطى كلفة الرخام الذي طوّرناه أربعة دولارات للمتر المربع، في حين أن كلفة المتر المربع من الرخام الطبيعي تبلغ نحو 18 دولاراً، إضافة إلى أن رخام (بي ماربل) أصلب وأجود من الرخام الطبيعي، ويُنتَج بصورة صديقة للبيئة». وأوضح الفريق لمرصد المستقبل: «يشترك ابتكارنا مع التقنيات التي تعيد تدوير البلاستيك في خطوة تسييل الأكياس البلاستيكية فقط، لكن المميز في طريقتنا نوعية المواد الكيميائية التي استخدمناها، فهذه هي المرة الأولى التي يُحوّل فيها البلاستيك إلى رخام صلب غير قابل للكسر، وتوجد شركة واحدة مشابهة في كينيا تعرفنا عليها، من خلال بحثنا في الإنترنت، لديها تقنية لتحويل زجاجات البلاستيك إلى رخام مطاطي، غير مشابه للرخام الطبيعي». وأضاف الفريق: «من التحديات التي تواجهنا الآن هو العثور على فرن حجمه كبير، لننتج الرخام بكميات كبيرة، إذ استخدمنا سابقاً فرن مركز بحوث وتطوير الفلزات بحلوان في القاهرة وكان حجمه صغيراً». يتطلع الفريق مستقبلاً لإنتاج الرخام المطوّر بكميات كبيرة، واستقطاب اهتمام مصممي الديكور والتحف وتجّار الرخام لتسويق منتجهم وتعريفهم بمميزاته، فهم يطمحون إلى تسويق منتجهم المطوّر حول العالم ليحل محل الرخام الطبيعي. أشار الفريق إلى أن «فكرة الابتكار نبعت من الإعلان عن مسابقة «هالت برايز» في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وشعار المسابقة هذا العام هو تقديم أفكار ذات تأثير إيجابي في البيئة، منها إعادة تدوير مخلفات البلاستيك لإنتاج مواد قابلة للتسويق تجارياً». و«هالت برايز» مسابقة عالمية سنوية، يتنافس فيها حالياً 23 فريقاً من جامعات مصر، وسَتُؤَهل الفرق الفائزة للمنافسة على المستوى الإقليمي، وتبلغ قيمة الجائزة المالية العالمية مليون دولار. ونُظمت المسابقة في جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وفاز فريق «بي ماربل» بالمركز الثاني على مستوى الجامعة، إضافة إلى تأهله للمنافسة على المستوى الإقليمي، وتأهله أيضاً للمنافسة ضمن مرحلة مسرعة الأعمال في لندن. «لا تتخطى كلفة الرخام الجديد أربعة دولارات للمتر المربع، في حين أن كلفة المتر المربع من الرخام الطبيعي تبلغ نحو 18 دولاراً».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :