حلّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الثلاثاء مجموعة «القبعات الزرق» التابعة لتياره والمتّهمة بقتل متظاهرين، في ما بدا محاولة لتهدئة المحتجين الذين اتهموه بالانقلاب عليهم بعد تأييده تكليف الوزير السابق محمد علاوي تشكيل حكومة جديدة. وجاء القرار بعد أيام من تنديد المرجعية الشيعية في النجف بأعمال العنف بين مؤيدي الصدر والمتظاهرين في النجف والحلة والتي قتل فيها ثمانية محتجين الأسبوع الماضي، ودعوتها القوات الأمنية لعدم «التنصل» من مسؤوليتها في حماية التظاهرات. وكتب الصدر في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر «أعلن حل القبعات الزرق ولا أرضى بتواجد التيار بعنوانه في التظاهرات إلا إذا اندمج وصار منهم وبهم بدون التصريح بانتمائهم». وقال الصدر في تغريدته «وصلني... أنّ الصورة بدأت بالعودة إلى مسارها الأول على الرغم من وجود خروقات من بعض المخرّبين ودعاة العنف، وأملي بالثوار أنّهم سيعملون على إقصاء هؤلاء بصورة تدريجية وسلمية». وتابع «أدعو القوات الأمنية لفرض الأمن من جهة وإبعاد المخرّبين ولحماية الثوار السلميين من أي جهة تعتدي عليهم ولو كانوا ممن ينتمون لي ظلما وزورا»، مشيرا إلى وجود تحقيق في الهجوم على المتظاهرين في النجف والذي قتل فيه سبعة من المحتجين. وفي تغريدته لمح الصدر، المتواجد في إيران منذ أشهر، إلى وجود «ضغوطات حزبية وطائفية لتشكيل الحكومة المؤقتة»، معتبرا أن هذا الأمر يعني «ازدياد عدم قناعتنا بها بل قد يؤدي إلى إعلان التبرؤ منها... بعد أن اضطررنا للسكوت عنها». ولأشهر طويلة، تظاهر مناصرو الصدر المعروفون باسم «القبعات الزرق» ضد الحكومة العراقية، لكنهم انتقلوا مؤخّرا إلى المعسكر الآخر بعدما أعلن الصدر تأييده تكليف محمد علاوي تشكيل حكومة جديدة، وهو ما يرفضه المتظاهرون باعتبار أنّه قريب من النخبة الحاكمة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :