هزّتْ لبنان أمس جريمةٌ مروّعةٌ وقعتْ داخل مخفرٍ جنوب بيروت وقُتل فيها آمِر الفصيلة وأصيب عنصران آخَران (أحدهما حاله حرجة) على يد شخصٍ عاد وانتحر بإطلاق النار على رأسه، فيما فرّ عدد من الموقوفين.وتضاربتْ المعلومات حول ملابسات الجريمة، إذ أفادت وسائل إعلام لبنانية أن المدعو حسن. ح اقتحم وهو مسلّح، مخفر فصيلة الأوزاعي التابعة لقوى الأمن الداخلي حيث شقيقه موقوف، وعمد الى إطلاق النار ما أدى الى مقتل آمر الفصيلة النقيب جلال شريف بعد نقْله الى المستشفى. كما أصيب عدد من عناصر المخفر، قبل أن يعمد حسن الى الانتحار بإطلاق النار على رأسه.وبحسب هذه التقارير فقد قصد القاتل الفصيلة لرؤية شقيقه الموقوف حيث حصل إشكال بينهما ما استدعى تدخلاً من العناصر المولجين بالحراسة ثم من آمِر الفصيلة، ليعمد حينها الحسن على شهر مسدسه وإطلاق النار. في المقابل تحدثت تقارير أخرى عن أن التحقيقات الاولية أظهرت أن حسن كان دخل مع والدته الى المخفر حيث تمّ توقيف شقيقه، ولم يكن بحوزته أيّ سلاح، إلا أنّ شجاراً وتضارباً بالايدي حصل بينه وبين شقيقه ما استدعى تدخل آمر الفصيلة وعناصر فيها، فقام القاتِل بنزع سلاح أحدهم وأطلق النار باتجاه الضابط جلال شريف الذي فارق الحياة، ومعاون من آل العطّار أُصيب بجروح خطرة جداً، بالاضافة الى عنصر أُصيب برجله، قبل أن يُطلق حسن النار على نفسه ويُفارق الحياة.وفيما ترافقت الجريمة مع فرار عدد من الموقوفين في المخفر (عاد الجيش اللبناني وأوقف سبعة منهم)، ذكرت تقارير أن النقيب الذي سقط هو نجل نائب مدير المخابرات في الجيش العميد الركن علي شريف الذي أورد موقع «المستقبل» الالكتروني أنه أصيب بذبحة قلبية بعد تلقيه النبأ المفجع.
مشاركة :