الحكومة السودانية وحركات دارفور تتفقان على ملفي العدالة والأراضي

  • 2/12/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حسن التعايشي، اتفاق وفدي الحكومة و "مسار دارفور"، على ورقتي "العدالة والمصالحة"، والأراضي.وواصل وفدا الحكومة برئاسة التعايشي، وقيادات مسار دارفور، جلسات التفاوض، مساء اليوم "الثلاثاء"، في جوبا، بحضور الدكتور ضيو مطوك، عضو فريق الوساطة من جنوب السودان، وتركز النقاش خلال الجلسة حول ورقة الأرضي.وأكد التعايشي، في تصريح صحفي، أن الطريقة التي تم انتهاجها لمناقشة القضايا والموضوعات في التفاوض طريقة مختلفة، حاول الأطراف من خلالها معالجة الكثير من الإشكاليات الفنية والسياسية، التي ارتبطت بالاتفاقيات السابقة.وأشار إلى أن الاتفاقيات السابقة كانت شبه مصنوعة، ولم تخضع إلى أية شراكة حقيقية بين الأطراف للوصول لاتفاقيات تعالج كل المشكلات الفنية والقانونية والسياسية التي لازمت تلك القضايا.وأوضح التعايشي، أن منهج الشراكة والمشاورات حول الموضوعات التي تم انتهاجها قبل الدخول لطاولة التفاوض، ساهم بشكل كبير في التصميم الجيد للاتفاقيات ومعالجة القضايا بطريقة شاملة ومختلفة عن ما تم في السابق.ووصف عضو مجلس السيادة الانتقالي الاتفاقيات بـ "الممتازة" في مضمونها، وقال إنها ستخضع إلى لجنة اختصاصية للمراجعات الفنية وترتيب الأجندة بمنهج محكم عبر لجنة مختصة. وأكد التعايشي، أن الجميع أمامهم فرصة كبيرة في الوصول إلى اتفاق سياسي قوي وناضج يعبر عن وعي جديد وإدراك بأهمية هذه الاتفاقيات القابلة للحياة ويمكن تطبيقها في أي زمان ومكان، وأن أمام الشعب السوداني فرصة كبيرة للتوصل لاتفاق لا مثيل له في السابق، بما لديهم من تجربة وقدرة على ذلك.وأضاف أن جلسات التفاوض لم تظهر فقط التوافق السياسي، وإنما أكدت رغبة الجميع في تجويد الأداء وانتهاج الأسس السليمة التي تعالج القضايا، مشيدا بقيادات مسار دارفور لوعيهم وإداركهم وإرداتهم وتصميمهم للعبور إلى مرحلة جديدة.وكان التعايشي، أعلن أن الحكومة ومسار دارفور، اتفقا على مثول المطلوبين، أمام المحكمة الجنائية الدولية، علما بأن بين قائمة المطلوبين للمحكمة، الرئيس السوداني السابق عمر البشير.من جانبه .. أشاد المرضي أبو القاسم، نائب أمانة السلام والتعاون بحركة "العدل المساواة"، بجهود الوساطة الجنوبية التي مكنت الأطراف من الوصول إلى اتفاق حقيقي ومهم في ملفي العدالة والمصالحة والأراضي.وقال أبو القاسم، إنه ليوم مهم للشعب السوداني وخاصة النازحين واللاجئين في المعسكرات ولكل شخص تضرر من النظام البائد، معتبرا أن قضية الأراضي من القضايا التي جعلت دارفور مسرحا للنزاع في الفترات السابقة، وأن العدالة ستسود وأي شخص ارتكب جريمة يجب أن يحاسب عليها.من جهته .. أشاد محمد بشير، كبير مفاوضي حركة تحرير السودان، بجهود الوساطة ومساعيها المتواصلة لتحقيق السلام، معربا عن أمله في أن تسير المفاوضات في مسار دارفور بنفس الروح التي سادت اليوم.وقال إنهم طلبوا من الوساطة مهلة 48 ساعة للتشاور حول ملف السلطة لارتباطه بكل الملفات الأخرى.من جانبه .. أكد نمر عبد الرحمن أحد قيادات "المجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان"، أن التفاوض سار بروح المسئولية، مما أسهم في إحراز تقدم كبير في عدد من الملفات ذات القضايا الجوهرية التي تدفع بتحقيق السلام الشامل والعادل، مشيرا إلى أن الجميع شركاء في القضية والوطن، ويخاطبون القضايا الأساسية التي تساعد في بناء دولة المواطنة الحقيقية. في غضون ذلك .. أكد عضو فريق الوساطة ضيو مطوك، أن التوصل إلى اتفاق حول ملف الأراضي سيفتح مجالا واسعا للتوصل لاتفاق سلام في مسار دارفور باعتبار أن قضية الأراضي كانت واحدة من القضايا المعقدة.وأشاد مطوك، بالروح التي سادت الاجتماعات والطريقة التي انتهجت للتشاور بين الأطراف، حيث ساهمت في اتخاذ قرارات أزالت الحواجز والمشاكل.

مشاركة :