استوقفني تصريح نجل أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه أن والده يعاني «نوعًا من الاكتئاب»، وبالكاد يغادر المنزل بسبب مشاكل صحية جعلته غير قادر على المشي بشكل طبيعي، وهو الذي هز ملاعب العالم بأهدافه، إنه الملك الكروي الذي صال وجال، ودائمًا ما تمتع بشخصية قوية، والآن يمر بظروف صحية حرجة. ويعد بيليه من أفضل اللاعبين على مر التاريخ إن لم يكن أفضلهم، وهو الوحيد الذي توج بلقب كأس العالم ثلاث مرات (1958، 1962 و1970)، بعد مسيرة مظفرة سجل خلالها أكثر من ألف هدف، وأُدخل (الجوهرة) قبل ست سنوات الى العناية المركزة، وهو يعيش بكلية واحدة منذ العام 1977 بعدما اضطر الأطباء لإزالة أحدهما بعد تعرضه لكسر في ضلعه خلال مباراة كرة قدم، وهنا جعلني أتذكر زيارته الأولى في نفس الشهر الجاري فبراير من عام 73، وفي كل مناسبة يحظى النجم العالمي القدير بتكريم خاص من المؤسسات الرياضية والتجارية؛ نظرًا لمكانة هذا النجم والذي لم يصل أحد من نجوم الكرة العالميين إلى مستواه بسبب الموهبة الخارقة التي تمتع بها. بيليه كان أحد لاعبي نادي سانتوس البرازيلي، حيث زار سانتوس المنطقة العربية وكان يضم أشهر لاعبي المنتخب البرازيلي الذي حصل على كأس العالم عام 1970 بالمكسيك، وكانت لهذه الزيارة أثرها الجماهيري والاعلامي على الرياضة العربية، من بين الوجهات كانت مدينة دبي دار الحي ولعب بيليه مباراة تاريخية أمام نادي النصر على ملعب رملي في مشهد سيظل عالقًا في الاذهان. هكذا الأيام تدور واليوم يعاني الملك من حالة يرثى لها، إنه نجم حقيقي وليس مزيفًا، متمنيًا له الشفاء حيث لا نملك سوى الدعاء له ولكل المرضى، فهذه هي سنّة الحياة اللهم احفظنا من كل مكروه واجعلنا في صحة وعافية.. والله من وراء القصد
مشاركة :