الشارقة: «الخليج» يستمر «مهرجان أضواء الشارقة 2020» في إبهار الزوار والسيّاح بعروضه الخلابة التي تضيء أشهر المباني والمعالم المميزة في إمارة الشارقة. حيث يضفي هذا الحدث السنوي الضخم، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويمثل مشهداً فنياً وحضارياَ وثقافياً يجمع بين أحدث الإبداعات والابتكارات في عالم الصوت والإضاءة والتقنيات الحديثة، حلة إبداعية على 19 موقعاً مختلفاً بمجمل 21 عرضاً في مختلف أنحاء الشارقة حتى 15 فبراير الجاري. يتزيّن «مسجد النور» بألوان الأضواء وزخارفها الجميلة، ليكشف عن معالمه ويضيء تفاصيله الهندسية في لوحة فنية تأسر ألباب زواره، ويعد «مسجد النور» أحد أبرز مواقع الدورة العاشرة من «مهرجان أضواء الشارقة»، ليعكس على واجهته عرضاً مدهشاً من إبداعات أنامل الفنان الباكستاني سيد عتيق الرحمن بعنوان «رحلة كونية»، الذي يستخدم أحدث تقنيات خرائط الفيديو للوصول إلى فضاءات كونية جديدة تطغى عليها الأشكال الهندسية والألوان الرائعة التي تحرك الحواس وتضفي أجواء خيالية آسرة. تقنية خرائط الفيديو وتشكّل الواجهة الرئيسية لمبنى هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة لوحة مبهرة، حيث تحتضن عروضاً إبداعية باستخدام تقنية خرائط الفيديو ثلاثية الأبعاد والمتناغمة مع الموسيقى، من تصميم محمد تحسين مصطفى، أحد مصممي الإسقاط الضوئي البارزين في العالم العربي. وتحت عنوان «رحلة دائمة»، يحول العرض الضوئي أفق الشارقة إلى عالم مختلف ليأخذ الجمهور في رحلة لا نهاية لها عبر مساحات مختلفة وأجواء متنوعة. ويتخلل الرحلة عرض مجموعة متفردة من العوالم الجغرافية التي يتطور كل منها بطريقته الخاصة ويتوسع لملاقاة بعضه بعضاً بأسلوب لا مثيل له.وتحت عنوان «أمواج من الضوء»، يحظى زوار «واجهة المجاز المائية» و«بحيرة خالد» بفرصة الاستمتاع بعروض حية وفولكلورية جذابة تعكس الألوان الحقيقية لإمارة الشارقة وتجسد الوئام العالمي القائم بين الناس من ثقافات مختلفة. ويجمع العرض، الذي يبدعه الفنان مراد مرزوقي ومعهد الشارقة للتراث، بين الرقص المعاصر والثقافة المحلية ويترجم ملامح المجتمعات الإماراتية المتنوعة والموحدة، من خلال الرقص والأضواء والموسيقى والفيديو والألعاب النارية التي تضيء سماء الإمارة احتفاءً ب«10 سنواتٍ من الإبداع»، فقد أثبت هذا المهرجان أنه قصة نجاحٍ مميزة تضاف إلى قائمة الفعاليات الكبرى في أجندة إمارة الشارقة، فهو حدث استثنائي تعدى زواره حاجز المليون زائر في العام الماضي، ليكون حدثاً عالمياً مرتقباً في كل عام. «عودة العملاق الصغير» وأما القصباء، إحدى الوجهات المفضلة لدى العائلات، فيُعد عرض «عودة العملاق الصغير» الذي ابتكرته شركة «سبيكتاكيولير»، من أكثر العروض جذباً للجمهور فيها، حيث يعتمد على خرائط الفيديو ثلاثية الأبعاد التي تنسجم بدورها مع الموسيقى التي تضيء واجهة القصباء الخارجية، ليسرد قصة وقت النوم وأحلام طفل، وكيف يتلاعب هذا العملاق الصغير في جميع أنحاء القصباء بالماء والنار والألوان. وزار عرض «العملاق الصغير» الشارقة للمرة الأولى في عام 2011 خلال الدورة الافتتاحية لمهرجان أضواء الشارقة، وها هو الآن يعود بعد 10 سنوات ليعيد إلى الأذهان جمال وروعة العرض الأول.ويضيء عرض «تفاعل الثقافات» واجهة «غرفة تجارة وصناعة الشارقة»، مستوحياً من الحياة الطبيعية والتفاعل بين الناس والبلدان والثقافات. واختار جيلبرت كودين و«لي ألومور دو ريف» إيضاح التفاعلات الإنسانية والثقافية والحضارية من خلال الأعمال الرئيسية لبعض الفنانين العالميين المشهورين، لاصطحاب الجمهور في رحلة من التراكيب والألوان والأضواء. والجدير بالذكر، أن غرفة تجارة وصناعة الشارقة، كانت إحدى أوائل الجهات التي ألقى عليها بأضوائه ولوحاته الفنية المبهرة «مهرجان أضواء الشارقة في نسخته الأولى عام 2011. القبة الثلجية أما عرض«القبة الثلجية»، الذي يقام في ميدان عمران تريم بتوقيع شركة «تي.آي.إل.تي نومادا ديزاين أستوديو»، فيروي قصة قبّة سحرية تحمل ثريا عملاقة سقطت من سقف غير مرئي في السماء، ويعتبر إضافةً جديدةً هذا العام لتتزين بها الشّارقة وتضفي أجواءً احتفالية بأضوائها.ويجدر الذكر بأن جميع عروض «مهرجان أضواء الشارقة» تحمل في مضامينها رسالةً هادفةً تتمحور حول نقل المعرفة والتبادل الثقافي .
مشاركة :