مهرجان أضواء الشارقة 2020.. عروض عالمية تبهر الجمهور

  • 2/15/2020
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

اكتسب مهرجان أضواء الشارقة في نسخته الحالية أهمية خاصة كونه يتزامن مع احتفالاته بمرور 10 سنوات من الإبداع والتميز في تسخير الإمكانات التكنولوجية في مجال الإضاءة، لإخراج عروض فنية خلابة تروي حكاية الشارقة العابقة بالريادة، لتقديم منتج ترفيهي استثنائي عالمي المستوى. قال خالد بن جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة إن المهرجان وعلى مدى 10 أعوام من العمل الدؤوب حاز مكانته في قلوب سكان الإمارة وزوارها، فالمهرجان الذي يعد حدثاً عالمياً على أجندة فعاليات الشارقة جاء ليرسم نهجاً جديداً في ثقافة الشارقة ويؤكد على مواكبته لرؤى و توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) أن المهرجان بدأ برؤية واليوم أصبح حدثاً عالمياً ثقافياً طموحاً يعيش في الذاكرة وقادراً على تغيير حياة الناس من خلال تغيير الطريقة التي نرى بها إمارة الشارقة والعالم المحيط بنا وبفضل التطور التكنولوجي الكبير اتسع المجال وتوافرت الإمكانات لتسخير الأضواء في خدمة هذا الفن المبدع فأضافت التقنيات الحديثة أبعاداً جديدة وقدمت للجمهور عروضاً ضوئية مذهلة تحت النجوم. وجهة سياحية عالمية وأشار إلى أن المهرجان يسعى إلى استقطاب المزيد من الزوار والسياح على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي خاصة أن الشارقة أصبحت وجهة سياحية عالمية مرموقة على خارطة السياحة العربية والعالمية وقطعت أشواطاً كبيرة على صعيد تطوير الاقتصاد والتعليم والبنى التحتية، إضافة إلى الفنون والثقافة بكل أطيافها.ولفت إلى أن «مهرجان أضواء الشارقة 2020» يقام على مدى 11 يوماً بمجمل 21 عرضاً يقدم لوحاته 22 فناناً عالمياً، يستلهمون إبداعاتهم من الجمال والعلوم والإبداع والمعرفة، إلى جانب مشاركة فاعلة ومميزة من طلبة «الجامعة الأمريكية في الشارقة» و«جامعة الشارقة» وهي تندرج ضمن أهداف الهيئة في المشاركة المجتمعية والتبادل المعرفي في مختلف الفعاليات المهمة التي تنظمها الإمارة في 19 موقعاً في مختلف أنحاء الإمارة، منها 6 مواقع جديدة ومميزة وهي مسجد الشارقة وهيئة الطرق والمواصلات بالشارقة وميدان تريم عمران تريم ومبنى تلفزيون الوسطى في الذيد ومبنى دار القضاء في خورفكان ومبنى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في خورفكان.تجربة فريدة وأوضح قائلاً: عمدنا ف الى تعزيز تجربة زوار المهرجان من خلال تقديم مجموعة مميزة من العروض التفاعلية التي تمزج بين تقنيات خرائط الفيديو والواقع الافتراضي المعزز مثل العروض في موقع «قاعة المدينة الجامعية» الذي تطرح فكرة السفر حول عالم مستوحى من بعض عناصر الشارقة، إلى جانب عروض تفاعلية أخرى في موقع «واجهة المجاز المائية»، حيث يعتمد العرض الإبداعي على عنصر الصدى الذي يتفاعل باتساق مع إيقاع البيئة المحيطة بالاعتماد على تقنيات ضوئية وصوتية تعيد إحياء نبض الشارقة. وحول إقبال الجمهور على المهرجان قال المدفع إن مهرجان أضواء الشارقة يستقطب مئات آلاف الزوار الذين يأتون من داخل الإمارة وخارجها للاستمتاع بالإبداع والموسيقى والمهارات الفنية الظاهرة في لوحات فنية مبتكرة تقدّم على واجهات الصروح المعمارية الجميلة في الشارقة خاصة أن 2019 من المهرجان استقطب أكثر من 1.200.000 زائر مسجلاً زيادة قدرها 20 في المئة على العام الذي سبقه.وخصص المهرجان مواقع لعربات الطعام المتنقلة في موقعين (المدينة الجامعية وأمام مبنى غرفة تجارة وصناعة الشارقة) وتشارك أكثر من 30 عربة طعام من أصحاب المشاريع الوطنية ومشاريع الأسر المنتجة وتلقى إقبالاً كبيراً من الجمهور. مواقع المهرجان ومن ضمن مواقع مهرجان أضواء الشارقة «مسجد النور» الذي يتزين بألوان الأضواء وزخارفها الجميلة ليكشف عن معالمه ويضيء تفاصيله الهندسية في لوحة فنية تأسر الألباب من إبداعات الفنان الباكستاني سيد عتيق الرحمن بعنوان «رحلة كونية». وتشكّل الواجهة الرئيسية لمبنى هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة لوحة مبهرة حيث تحتضن عروضاً إبداعية باستخدام تقنية خرائط الفيديو ثلاثية الأبعاد والمتناغمة مع الموسيقى من تصميم محمد تحسين مصطفى أحد مصممي الإسقاط الضوئي البارزين في العالم العربي تحت عنوان «رحلة دائمة». ويحظى زوار «واجهة المجاز المائية» و«بحيرة خالد» بعروض حية وفلكلورية تحت عنوان «أمواج من الضوء» تعكس الألوان الحقيقية لإمارة الشارقة وتجسد الوئام العالمي القائم بين الناس من ثقافات مختلفة بإبداع من الفنان مراد مرزوقي ومعهد الشارقة للتراث. أما واجهة القصباء الترفيهية فيُعد عرض «عودة العملاق الصغير» الذي ابتكرته شركة «سبيكتاكيولير» من أكثر العروض جذباً للجمهور فيها حيث يعتمد على خرائط الفيديو ثلاثية الأبعاد التي تنسجم بدورها مع الموسيقى التي تضيء واجهة القصباء الخارجية. ويضيء عرض «تفاعل الثقافات» واجهة «غرفة تجارة وصناعة الشارقة» مستوحياً من الحياة الطبيعية والتفاعل بين الناس والبلدان والثقافات، حيث اختار جيلبرت كودين و«لي ألومور دو ريف» إيضاح التفاعلات الإنسانية والثقافية والحضارية.أما عرض «القبة الثلجية» الذي يقام في ميدان تريم عمران تريم بتوقيع شركة «تي - آي - إل - تي - نومادا ديزاين أستوديو» فيروي قصة قبّة سحرية تحمل ثريا عملاقة سقطت من سقف غير مرئي في السماء، ويعتبر إضافةً جديدةً هذا العام لتتزين بها الشّارقة وتضفي أجواءً احتفالية بأضوائها. المنطقة الشرقية وفي المنطقة الشرقية من الإمارة يشهد «مسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي» في دبا الحصن عرضاً ضوئياً من إعداد فنان العروض البصرية بيجوي كاليدان ويقدم العرض أنماطاً فنية إسلامية وتصاميم مشرقة تضفي لمسة خاصة للتفاصيل المعمارية للمبنى ولصور الثقافة الإسلامية التي تمثل تراث الشارقة...وعلى واجهة «مبنى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري» في خورفكان يقدم تايبرو ورحمن عرضاً ضوئياً متخصصاً في رسوم الإسقاط الضوئي ثلاثية الأبعاد ليروي المبنى التاريخ والموروث الثقافي البحري والتجاري لإمارة الشارقة، بدءاً من تجارة اللؤلؤ وصولاً إلى يومنا هذا، وليسرد قصصاً عن مسيرة إمارة الشارقة في التنمية والتطوير ويعكس مستقبلاً واعداً لهذه الإمارة الباسمة في مختلف المجالات. الى جانب عروض الفيديو الضوئي ثلاثي الأبعاد ترافقه الموسيقى على واجهات مبنى دار القضاء في خورفكان ومبنى جامعة الشارقة في كلباء. العرض الأول «على مبنى دار القضاء في خورفكان» هو من ابتكار الفنان الفرنسي ومصمم الجرافيك والحركة برونيل شابيرت حيث يسلط الضوء على الموروثات السابقة والإبداعات الحديثة والمعاصرة للشارقة إضافة الى ثقافتها الغنية.. أما العرض الثاني الذي يزين مبنى جامعة الشارقة في كلباء فقد ابتكره الاستوديو المستقل متعدد التخصصات «إلمو» ليرسم رموزاً وزخارف جميلة تعكس في مضمونها معاني المرح والطاقة والضوء والموسيقى لتدمج بأسلوب مبتكر ومتميز يعبر عن تنوع الأفكار والإيحاءات التي استلهم منها عرضه. الحمرية أما مبنى «بلدية منطقة الحمرية» فهو من بصمة الفنان الفرنسي آينس سكينا وهو مخرج فني وصانع أفلام وفنان ثلاثي الأبعاد يأخذ المشاهدين في رحلة عبر مختلف أشكال الحياة والحقب التاريخية للشارقة باستخدام تقنية الفيديو الضوئي ثلاثي الأبعاد.. وفي العرض الضوئي على مبنى «تلفزيون القناة الوسطى في الذيد» يعكس عمل الفنان بنيامين بيروكس الأمل الذي تمثله الشارقة في المنطقة العربية والعالم بأكمله كوجهة للعلم والمعارف والفنون والثقافة، إذ يحول وسط الصحراء إلى منارة أمل تعكس أحلام وتطلعات الناس وتنقل لهم مفاهيم جميلة للتمسك بأهدافهم وتحقيق رؤاهم المستقبلية. ويمزج عرض قاعة المدينة الجامعية بعنوان «كوكب الشارقة» بين تقنيات خرائط الفيديو والواقع الافتراضي المعزز أما موقع الجامعة الأمريكية في الشارقة فيأتي بعنوان «رحلة من الشارقة إلى أمريكا» وفي موقع أكاديمية العلوم الشرطية الشارقة تتواجد عروض بعنوان «كتاب الأدغال» وفي موقع جامعة الشارقة تسلط الأضواء على مفهوم «يوم في حياة طالب في الشارقة». وفي موقع بلدية مدينة الشارقة تحمل العروض الضوئية عنوان «ازدهار الشارقة» وفي موقع هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة يأتي عرض «رحلة دائمة» تتضمن مجموعة متنوعة من العوالم الجغرافية الفريدة التي يتطور كل منها بطريقته الخاصة ويتوسع لملاقاة بعضه بعضا.. وتحمل العروض الضوئية في موقع غرفة تجارة و صناعة الشارقة عنوان «تفاعل الثقافات».(وام)

مشاركة :