بغداد «الخليج»، وكالات: تحدى المتظاهرون العراقيون في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب، أمس، الأحوال الجوية القاسية وتساقط الثلوج والأمطار، واحتشدوا في ساحات التظاهر للمطالبة بتنفيذ مطالبهم المشروعة التي خرجوا من أجلها منذ أكثر من أربعة أشهر. وجدد المتظاهرون رفضهم تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، بسبب انتمائه إلى المنظومة السياسية نفسها التي تسببت بخراب العراق، وتراجعه في الكثير من الملفات والمفاصل، في حين هدد برلمانيون برفع دعو ضد الرئيس برهم صالح بتهمة خرق الدستور. وأبدت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، امس الثلاثاء، قلقها وأسفها لقيام متظاهرين باستخدام القوة ضد القوات الأمنية في ساحة الوثبة، فيما دعت المتظاهرين السلميين إلى التعاون مع القوات الأمنية لحماية الممتلكات العامة، والخاصة. وقالت المفوضية في بيان، إن «فرق الرصد تواصل مراقبتها لساحات التظاهر في بغداد، وبقية المحافظات»، مبيناً أنها «وثقت حصول عدد من حالات العنف والاعتداء على القوات الأمنية». ودعت «المتظاهرين السلميين إلى التعاون مع القوات الأمنية لحماية الممتلكات العامة، والخاصة، والتأكيد على القوات الأمنية بالحفاظ على حياة المتظاهرين، وحماية ساحة التظاهر والاعتصام السلمي». وفي إطار الحراك السياسي، كشف مصدر سياسي، امس، أن نواباً هددوا برفع دعوى ضد الرئيس العراقي برهم صالح، بتهمة تجاوز الدستور. وقال المصدر إن «نواباً طالبوا الرئيس بعرض وثيقة تكليف محمد علاوي برئاسة الوزراء والأساس الدستوري الذي كلف على أساسه، لاسيما وأنه تجاوز المدة الدستورية، وتجاوز الكتلة الأكبر». وأضاف أن «النواب حمّلوا صالح مسؤولية خرق الدستور»، مشيراً إلى أنهم «هددوا برفع دعوى قضائية ضد صالح بتهمة تجاوز الدستور». وذكر مصدر مطلع أن «خمسة نواب سحبوا تواقيعهم من ورقة تكليف محمد علاوي التي ادعى صالح إرسالها إليه»، موضحاً أن النواب الخمسة «أعلنوا أنهم وقعوا على مواصفات رئيس الوزراء وليس تكليف علاوي». وأشار المصدر إلى أن «النواب هم: فيصل العيساوي، وظافر العاني، ورعد الدهلكي، وثابت العباسي، والنائبة نهله الراوي». وأكد النائب هوشيار عبد الله، في تغريدة له عبر «تويتر»، أن حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي ستكون حكومة مجموعة من الزعامات. ووصف نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بهاء الأعرجي، الوعود بإجراء «انتخابات مبكرة» بأنها «كذبة»، معتبراً من يصدق تلك الوعود «لا عقل له».
مشاركة :