بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول احتشد آلاف المتظاهرين وسط العاصمة العراقية بغداد، الأحد، للتعبير مجددا عن رفضهم القاطع لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، وحكومته المرتقبة. وتجمع المتظاهرون في ساحة "التحرير"، معقل الاحتجاجات المناهضة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة، وسط بغداد، بحسب مراسل الأناضول. والتحق بمتظاهري بغداد الآلاف من المحتجين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح من محافظات وسط وجنوبي البلاد، استجابة لدعوات ناشطين لتنظيم تظاهرة "مليونية" لتأكيد الرافض لعلاوي وحكومته والتعبير عن التضامن مع قتلى الاحتجاجات. وفي حديث للأناضول، قال سليم عبد الغفور، وهو ناشط في الاحتجاجات قادم من محافظة ذي قار (جنوب)، إن "آلاف المتظاهرين توافدوا من ذي قار ومدن وبلدات وسط وجنوب العراق على بغداد للمشاركة في المظاهرة المليونية". وأضاف عبد الغفور: "نحن هنا لنؤكد أننا رافضون لعلاوي وحكومته التي لن تخرج عن عباءة الأحزاب الحاكمة الفاسدة. لن تنتهي الانتفاضة لحين تحقيق كامل أهدافها". وأشار إلى أن المتظاهرين يتحدون كل الظروف بما في ذلك مخاوف فيروس "كورونا" ويواصلون الاحتجاجات، مشدداً بالقول، "لا يمكننا أن نتراجع بعد إراقة كل هذه الدماء". والأحد، سجل العراق، إصابات مؤكدة جديدة بفيروس "كورونا" ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 19 منذ رصد أول حالة في 24 فبراير/شباط الماضي. من جانبها، قالت أنغام السمران، إحدى المتظاهرات في بغداد، للأناضول، إن الحراك الشعبي يصر على اختيار شخصية مستقلة نزيهة بعيدة عن الأحزاب والتبعية للخارج. وأضافت، بينما كانت ترتدي قناعاً طبياً، أن "الحكومة المقبلة مطالبة بمحاسبة قتلة المتظاهرين والفاسدين، وإجراء انتخابات مبكرة". وفشل البرلمان العراقي، الأحد، للمرة الثانية على التوالي في عقد جلسة للنظر في منح الثقة لحكومة علاوي لعدم تحقق النصاب القانوني لعدد الأعضاء الحاضرين جراء مقاطعة الأكراد والسنة. ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية. ويُصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :