تونس - وكالات: اجتمع رئيس الحكومة التونسية المكلف، إلياس الفخفاخ، أمس برئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، وكذلك قام بلقاء منفصل مع رئيس حزب «قلب تونس» نبيل القروي. وقال القروي لوسائل الإعلام المحلية، إثر لقاء جمعه ظهر أمس برئيس البرلمان الغنوشي، بخصوص تشكيل الحكومة: «موقف الحزب واضح، نريد حكومة وحدة وطنية تشمل أكثر ما يمكن من الأحزاب، لها القدرة على تمرير القوانين، يتحدث عن حكومة تمر ب160 صوتاً! عليه تحمل مسؤوليته». وأفاد القروي بأن «هناك أحزاباً تدعو إلى الانفتاح، وأولها حركة النهضة، ولكن الفخفاخ له موقف آخر، وهو حر في ذلك، له تركيبة ورؤية خاصة به». وأكد القروي: «نحن مع حكومة تقاوم الفقر، وليس الفساد، لأنه من مشمولات القضاء، وليس من دور الأحزاب مقاومته، وهي لعبة وصفها بالماسطة»، وفق تعبيره. ومن جانبه قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري، إن الحركة يمكن أن تصوت لحكومة إلياس الفخفاخ دون المشاركة فيها، في صورة لم يتم تشكيلها وفق تمثيلية الأحزاب بمجلس نواب الشعب. وأضاف الخميري، أن الحركة مصرة على أن تتوفر شروط النجاح للحكومة المرتقبة وفق تصوراتها، ومتمسكة بمشاركة جميع الأحزاب في هذه الحكومة وفق تمثيليتها بالبرلمان. وينتظر أن ينتهي الفخفاخ خلال اليوم الأربعاء أو غداً الخميس، من تشكيل حكومته وعرضها على رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وبعد ذلك على الجلسة العامة للبرلمان. ولم يتم إلى اللحظة تحديد الأحزاب التي ستشارك في الحكومة بصفة رسمية، وسط تأكيدات بتمسك الفخفاخ بعدم تشريك «قلب تونس». ودخلت المشاورات التي يقودها رئيس الحكومة التونسية المكلف إلياس الفخفاخ مرحلة توزيع الحقائب الوزارية. ويتجه الفخفاخ نحو تحييد وزارات السيادة وتوزيع الحقائب وفق الحجم النيابي، مع المحافظة على التوجه العام بعدم إشراك «قلب تونس» في الحكومة المقترحة. وأكد عدنان بن يوسف، عضو الفريق المفاوض لدى المكلف بتشكيل الحكومة، ل»العربي الجديد»، أنه سيتم الانتهاء من عملية التفاوض حول الحقائب خلال الأيام المقبلة، وفق رغبة الفخفاخ، الذي يسعى للانتهاء سريعاً من هذه المرحلة. وتتم عملية توزيع الحقائب وفق توجهات حددها رئيس الحكومة المكلف وحده، وهي تحييد وزارات السيادة (الداخلية والعدل والدفاع)، رغم أن هذه النقطة مثلت محل خلاف مع بعض الأحزاب، وارتأى الفخفاخ أيضاً أن يكون نصيب كل طرف سياسي مشارك في الحكومة متوافقاً مع حجمه الانتخابي، مع إسناد عدد من الحقائب إلى المستقلين.
مشاركة :