تشكيل الحكومة اللبنانية يتعثر وسط خلافات على الحقائب الوزارية

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري الاثنين، إن جهوده لتشكيل حكومة جديدة تواجه "عثرات" مما يلقي بظلال من الشك على الآمال في تشكيل سريع لإدارة جديدة تخرج البلاد من الأزمة السياسية. وكُلف الحريري بتولي رئاسة الوزراء قبل أكثر من أسبوعين في إطار اتفاق سياسي شهد تقلد ميشال عون وهو حيف لجماعة حزب الله الشيعية القوية المدعومة من إيران، الرئاسة التي كانت شاغرة لعامين ونصف العام بسبب الانقسامات السياسية. وكانت بيانات متفائلة من الساسة المنافسين قد أنعشت الآمال بتشكيل الحكومة الجديدة قبيل حلول يوم الاستقلال الوطني الذي يصادف الثلاثاء. لكن الحريري قال في تصريحات تلقي بظلال من الشك في سرعة تشكيل الحكومة بعد لقائه الاثنين بعون "هناك بعض العثرات أصبح معروفا أين هي ونأمل أن تحل"، مضيفا "من يعّقد معروف فاسألوه" من دون أن يحدد من هي هذه الشخصية. وتصاعد التوتر بين الزعماء المتنافسين حول توزيع الحقائب الوزارية وعدد الوزارات في الحكومة الجديدة وقانون الانتخابات المثير للجدل والذي يتعين إقراره من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية في 2017. ويحتاج لبنان بصورة عاجلة إلى حكومة فعالة للتصدي للمشكلات الاقتصادية والتنموية القائمة منذ فترة طويلة مثل تحسين البنية التحتية وتنظيم معالجة النفايات والاستفادة من الاحتياطيات البحرية للنفط والغاز. وشل التوتر السياسي الذي تفاقم جراء الحرب في سوريا، عملية صنع القرار وزاد المخاوف على استقرار لبنان الذي لم يشهد انتخابات برلمانية منذ 2009. ورأت صحيفة السفير اللبنانية الاثنين أن الرئيس المكلف سعد الحريري خسر "سباق الاستقلال" على أغلب الظن "بعدما حالت الشهيات المفتوحة ـ الى حد الإفراط ـ على الحقائب الوزارية الدسمة من دون أن يتمكن من تحقيق معجزة تشكيل الحكومة قبل يوم غد (الثلاثاء) الذي يصادف موعد عيد الاستقلال، إلا إذا حصلت في الأمتار الأخيرة مفاجأة سارة، من نوع تبادل التنازلات. والتنزيلات. وأضافت أن محاولة اختصار الوقت اصطدمت الأحد بعقبتين: الأولى تتمثل في التنازع الحاد بين الأطراف الأساسية على الحقائب الـ"سوبر خدماتية" مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في مايو/أيار 2017. أما الثانية، بحسب السفير، فهي حالة التشنج التي أفرزها سجال قصر بعبدا ـ عين التينة حول التمديد النيابي وما خلّفه من تشدد في مفاوضات التشكيل أدى الى كبح اندفاعتها خلال اليومين الماضيين. ونقلت الصحيفة اللبنانية عن نبيه بري رئيس مجلس النواب قوله، إنه استغرب من لجوء عون الى فتح ملف التمديد النيابي مجددا، فيما حبر التصويت له من قبل المجلس لم يجف بعد. واعتبر بري أن ما صدر عن عون أتى معاكسا للنيات الحسنة التي كان قد أبداها حين استقبله في عين التينة قبيل انتخابه. وكان بري زعيم حركة أمل الشيعية قد عبر حينها عن استعداده للتعاون مع ميشال عون بقدر ما يكون هو كرئيس للجمهورية مستعدا للتعاون أيضا. وكان أيضا من بين الشخصيات التي تحفظت على صفقة الحريري – عون كونه لم يجر التشاور معه قبل اعلان زعيم تيار المستقبل عن دعمه ترشيح عون للرئاسة.

مشاركة :