ضبطت شرطة الشارقة إفريقيين، متهمين بالقيام بعملية نصب واحتيال والادعاء بمضاعفة الأموال بعد أن أوقعا آسيويين، في شباكهما، من خلال عملية نصب استخدما فيها مواد سحرية. وأكدت القيادة أن أجهزة التحريات والمباحث الجنائية، تحركت فور تلقيها بلاغاً من شخصين آسيويين، بتعرضهما لعملية نصب واحتيال بمضاعفة أموالهما، بعد أن سلم أحدهما مبلغ 160 ألف درهم والثاني 140 ألف درهم، للنصابين، أملاً في مضاعفة الأموال. وأكد المجني عليهما أنهما تعرضا للنصب والاحتيال إثر تلقيهما رسالة عبر البريد الإلكتروني من شخص إفريقي الجنسية يفيد بأنه قادم إلى الدولة من إحدى الدول الأوروبية بغرض الاستثمار العقاري في إحدى إمارات الدولة، وأن أحدهما استضافه في منزله بحضور المجني عليه الثاني وشخص آخر من الجنسية الإفريقية حضر صحبة المشتبه به، ودار حوار بينهم، حيث أقنع المشتبه به الشاكيين بقدرته على مضاعفة الأموال من خلال استخدام مادة سحرية تتوفر لدى أحد الأشخاص بالدولة، وأن بإمكان هذه المادة تحويل الأوراق البيضاء إلى عملات ورقية من فئة الألف درهم. وبعد اقتناع المجني عليهما بالفكرة، سلما الجناة الأموال، إلا أنهما اكتشفا بعد أيام أنهما وقعا ضحية لنصابين، وعليه قاما بإبلاغ الجهات المعنية، حيث تم تشكيل فريق أمني توصل إلى معلومات تمكن من خلالها القبض على شخصين، وأن أحدهما قام بتسليمه مبلغ 286 ألف درهم وطلب منه تحويلها إلى موطنه بإفريقيا، حيث قام بالفعل بتحويل جزء من المبلغ المذكور. وأكدت القيادة أنها وبمتابعة التحقيقات توصلت لشخصين من الجناة، وأن هناك شخصاً متهماً ثالثاً غادر البلاد، حيث اعترف المتهمان بمشاركته في تخطيط وتنفيذ الجريمة، وبعد استكمال الإجراءات القانونية وتفتيش مقر سكن المتهمين، تم العثور على مبلغ 40 ألف درهم إلى جانب كمية من الأوراق النقدية المزيفة بمقر سكن المتهم الثاني إلى جانب بعض المواد والمساحيق المستخدمة في الجريمة حيث تم تحريزها من قبل الفريق، وتم توقيفهما وإحالتهما إلى النيابة العامة كما تم اتخاذ الإجراءات المتعلقة بالتعميم على متهم ثالث وطلب القبض عليه وجلبه إلى الدولة عبر القنوات الرسمية. وكشف العميد إبراهيم مصبح العاجل مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة أن عوامل ثقافية ومعتقدات خاطئة تتعلق بالإيمان بالسحر والقدرات الخارقة للسحرة ومحترفي جرائم النصب والاحتيال بادعاء مضاعفة الأموال إلى جانب الطمع والجشع الذي يتملك البعض مما يدفع بهم إلى التعامل مع مثل هؤلاء النصابين.