دفعت الانقسامات الحادة المسيطرة على حزب الدستور، بعدد من قياداته البارزين لتقديم استقالاتهم، وقال الناشط السياسي، جورج إسحق، أحد المستقيلين: «تقدمت باستقالتي لأنني لا أريد أن يحدث انشقاق داخل الحزب».وأضاف إسحاق «نحن لا نريد حدوث انشقاقات إطلاقا داخل الحزب، نريده أن يكمل ويستمر، وما يحدث حاليا أن الحزب منقسم إلى نصفين (ناس مع، وناس ضد)، فآثرت السلامة وفضلت أن أتركه»، موضحا «الشيء الوحيد المنتخب داخل الحزب هو مجلس المحافظين، ومن المفترض أن كل ما يقرره يوافق عليه الجميع».وكان 12 من قيادات وأعضاء الحزب، قد تقدموا باستقالتهم رسميا إلى سيد قاسم، رئيس الحزب، الأحد، وجاء في بيان الاستقالة: «وقعت أخطاء خلال مرحلة البناء والتأسيس، واستمرت الأخطاء حتى هذه اللحظة، فتجمع الكثيرون حول الفكرة والرمز، وضاع التنظيم المؤسسي والرؤية الحزبية لتحويل الحلم إلى واقع، وتسلل إلى العمق دعاة الهدم والفرقة».وأشار المستقيلون في بيانهم الذى أصدروه إلى أنهم «يعلنون استقالتهم من كل مناصبهم داخل الحزب، ومن عضويتهم به»، وقالوا «آثرنا معا تركيز الجهود سويا، بالإضافة إلى غيرنا من شرفاء الوطن خلال المرحلة القادمة، للعمل على توحيد القوى الوطنية المخلصة، واختيار أفضل العناصر والكفاءات لمواجهة الاستحقاقات القائمة، وإنجاح خريطة الطريق كخطوة أولى لبناء مصر جديدة قوامها العلم، والعدالة الاجتماعية، والاقتصاد الوطني المستقل، ونظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان».ومن بين المستقيلين الذين وقعوا على البيان «أحمد البرعي، شادي الغزالي حرب، طارق الغزالي، هاني سري الدين، إسراء عبدالفتاح، بثينة كامل، وناصر عبدالحميد».تأتي هذه الأجواء، في الوقت الذي يستعد فيه الحزب لعقد المؤتمر العام الأول، لاختيار رئيس جديد له، والذي من المفترض أن يعقد في 19 ديسمبر المقبل.
مشاركة :