احثوا التراب على وجوه الحوثيين

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نعم.. احثوا التراب في وجوه الحوثيين وعلى رؤوسهم، هؤلاء الذين دمروا اليمن وحولوه من «يمن سعيد إلى يمن تعيس»، هذا اليمن الذي لم يستعمر قط من قبل، حوّله الحوثيون إلى مستعمرة إيرانية ينعق فيها البوم والغربان، وجعلوا لإيران الصفوية قواعد في الجزر اليمنية المتناثرة قبالة اليمن في البحر الأحمر. فجرائم الحوثيين في اليمن بعد أن سيطروا عليه أكثر من أن تعد وتحصى، ففي الندوة التي عقدت العام الماضي في جنيف تحدث العديد من اليمنيين واليمنيات عن هذه الانتهاكات التي يندى لها الجبين، وعرضوا مائة قصة إنسانية حول انتهاكات الحوثيين ضد النساء والأطفال في اليمن، وتعرضهم لإصابات بالغة جراء الانتهاكات الحوثية التي اعتبرت من أكثر حالات العدوان المدني دموية في التاريخ الحالي الذي أودى بحياة الآلاف من الأبرياء من المدنيين في اليمن، بل كانوا سببًا في انتشار وباء الكوليرا في اليمن نتيجة تردي الأوضاع الصحية هناك.  وقد كشفت تقارير يمنية محلية وأخرى دولية عن حجم المآسي والمعاناة التي لحقت بالطفولة في اليمن جراء الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعة منذ أواخر 2014، حيث رصدت التقارير قيام الميليشيات بارتكاب 65 ألف انتهاك بحق الأطفال تنوعت بين القتل والتجنيد والإخفاء والحرمان من التعليم. وأوضحت هذه التقارير، أن الميليشيات الحوثية انتهجت أساليب إرهابية ومارست أبشع الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن، وعملت على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد، وحالت دون التحاقهم بالتعليم. ورصدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بالتعاون مع 13 منظمة دولية، أكثر من 65 ألف واقعة انتهاك حوثية بحق الطفولة في اليمن، في 17 محافظة يمنية منذ يناير 2015 وحتى أغسطس من العام الماضي.  وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المخزي، والتحرك الجاد لوقف تلك الانتهاكات بحق الطفولة والجرائم المنافية لكل القيم والمبادئ الأخلاقية والأعراف الدولية والإنسانية والقوانين المحلية. وكشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتورة ابتهاج الكمال، في تصريحات رسمية عن أن 4.5 مليون طفل يمني تسربوا وحُرموا من التعليم منذ انقلاب ميليشيات الحوثي أواخر عام 2014، بسبب قصفها المدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية، والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي. كما أن الأطفال في اليمن كانوا أيضاً ضحية مباشرة للألغام التي تزرعها الميليشيات بشكل عشوائي بالأحياء السكنية والطرقات، وأدت إلى مقتل وإصابة نحو 800 طفل. واتهمت التقارير الحقوقية الميليشيات بأنها جندت نحو 23 ألف طفل في اليمن، كثير منهم يتم اختطافهم دون علم أهاليهم، قبل أن يعودوا إليهم جثثاً هامدة، في الوقت الذي يحتاج أكثر من 8 ملايين طفل يمني إلى مساعدات عاجلة.  ويقول تقرير حقوقي إن هناك عشرين ألف حالة انتهاك لحقوق المرأة في اليمن من قبل الحوثيين إذ تواجه النساء أنماطاً مختلفة من العنف، في ظل غياب مؤسسات الدولة ومنظمات الحماية والتوعية المجتمعية، وتتحمل الويلات كافة الناتجة عن النزاعات المسلحة، وهي أكثر ضحايا الصراع معاناة جسدياً ونفسياً ومعنويا.  ويقول التقرير إنه خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2018 فقط قُتلت 129 امرأة، وأصيبت 122 من جراء الهجمات والأسلحة النارية وسلاح القناصة والألغام، كما تم اختطاف 23 امرأة، محمّلاً ميليشيا الحوثي المسؤولية بشكل مباشر عن تلك الانتهاكات، إلى جانب ممارساتها أبشع أنواع الانتهاكات الأخرى التي تشمل التشويه والتحرش الجسدي واللفظي واستغلالها في الأعمال الأمنية وغيرها، وحرمان المرأة من التعليم والعمل، وكذا إجبارها على الزواج المبكر، منتهكةً بذلك حقوق النساء التي يكفلها الدستور والقوانين الوطنية والاتفاقات والمواثيق الدولية التي صادق عليها اليمن.

مشاركة :