تباطؤ انتشار «كورونا» يدفع الأسهم العالمية لمواصلة المكاسب القياسية

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت مؤشرات الأسهم العالمية، موجة الارتفاعات القياسية لليوم الثالث على التوالي، متجاهلة انتشار فيروس كورونا، حيث اتجه المستثمرون نحو الأصول الخطرة، بعد حالة عدم اليقين منذ ظهور الفيروس القاتل، حيث يشعرون بأن أسوأ مرحلة في الوباء قد انتهت.في بورصة نيويورك، ارتفع عدد وفيات الفيروس الصيني إلى أكثر من ألف شخص وتجاوز عدد المصابين أكثر من 44 ألف حالة، لكن وتيرة الإصابات كانت الأدنى منذ نهاية الشهر الماضي.يترقب المستثمرون استكمال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهادته أمام الكونجرس، بالإضافة إلى بيانات الموازنة الأمريكية الشهرية.وقال جيروم بأول الثلاثاء، أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، إن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد، لكن البنك المركزي «يراقب عن كثب» الآثار الاقتصادية العالمية المحتملة من انتشار كورونا.وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة تزيد على 0.7% إلى 29505.6 نقطة رابحاً 229.3 نقطة، كما زاد «ستاندرد أند بورز» بنسبة 0.2% ليصل إلى 3351.7 نقطة، وارتفع «ناسداك» بنسبة 0.6% إلى 9702 نقطة.وفي القارة العجوز، ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى مستويات قياسية، أمس الأربعاء، مع تراجع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا لتهدأ الاعصاب، رغم استمرار قلق المستثمرين إزاء التبعات الاقتصادية لتفشي المرض.وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بما يصل إلى 0.2% ليسجل المستوى القياسي المرتفع الثاني على التوالي عند 494.42، وأسهم انخفاض حالات الإصابة الجديدة بالفيروس إلى جانب تفاؤل بشأن إجراءات خاصة بالسيولة إلى تحقيق الأسهم التي تتأثر بالصين مكاسب.كما شهد موشر «فوتسي» البريطاني زيادة بنسبة مماثلة 0.2% ليصل إلى 7512.9 نقطة، وصعد مؤشر «كاك» الفرنسي بنحو 0.3% ليصل إلى 6071.6 نقطة، وارتفع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.3% ليسجل 13670.9 نقطة.وارتفعت أسهم الموارد الأساسية وشركات السيارات والتي تعتمد صادراتهما إلى حد كبير على الطلب من الصين بنحو 0.7% و1% علي التوالي.وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكاي، أمس الأربعاء، مع صعود سهم مجموعة سوفت بنك بعدما أقر قاض اتحادي أمريكي صفقة اندماج بين وحدتها اللاسلكية في الولايات المتحدة سبرينت وتي موبايل يو.إس. وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعاً 0.74% إلي 23861.21 بينما نزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.04% إلى 1718.92 نقطة. وقفز سهم مجموعة سوفت بنك 11.9% لتصبح المجموعة ثاني أكبر شركة في البلاد من حيث القيمة السوقية بعدما رفض قاض أمريكي دعاوى احتكار بشأن صفقة مقترحة لاستحواذ تي موبايل يو.إس علي سبرينت.وتتيح الصفقة لمجموعة سوفت بنك، التي أعلنت عن نتائج أعمالها بعد إغلاق السوق، أمس الأربعاء، بيع أحد الأصول التي تعاني مشكلات في الوقت الذي تواجه فيه استثمارات كبرى أخرى للشركة شكوكاً. ونزل سهم المجموعة التكنولوجية 20% منذ بداية العام.ونزل سهم نيسان موتور 1.7% بعدما أوقفت شركة صناعة السيارات الإنتاج في مصنع في كيوشو في جنوب غربي اليابان مؤقتاً، بسبب نقص قطع الغيار الواردة من الصين.وفي بكين، صعدت مؤشرات الأسهم الصينية بنهاية جلسة، أمس الأربعاء، وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» بنحو 0.9% ليصعد إلى مستوى 2926.9 نقطة، بينما صعد مؤشر «سي.إس.أي 300» بنحو 0.8% مسجلاً مستوى 3984.4 نقطة.دعوة إلى تثبيت معدلات الفائدةدعا عضو في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى إبقاء معدلات الفائدة الأمريكية دون تغيير لفترة من الزمن، مع استمرار نمو الاقتصاد وإنفاق المستهلكين.وخفض المركزي الأمريكي معدل الفائدة 3 مرات في العام الماضي، لتصل إلى مستوى يتراوح بين 1.50% إلى 1.75%، لكنه يرى في العام الحالي أن موقف السياسة النقدية مناسب لدعم التوسع الاقتصادي.وقال «باتريك هاركر» رئيس البنك المركزي في فيلادلفيا خلال تصريحات ل «مالفيرن» أمس الأربعاء: «أعتقد أنه يجب تثبيت معدل الفائدة لفترة، ومراقبة التطورات والبيانات قبل القيام بأي تحرك».وبحسب مؤشر «سي.إم.إي» الذي يتبع العقود الآجلة للاحتياطي الفيدرالي، فإن هناك فرصة 60% لخفض معدل الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال سبتمبر/أيلول المقبل، مع احتمالية 41% للقيام بنفس العملية في نهاية العام. وأشار العضو المصوت في لجنة السوق المفتوحة هذا العام إلى أن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد حالياً، وأوضح «هاركر» أن البيانات تشير إلى قوة قطاع المستهلكين مع انخفاض معدل البطالة لأدنى مستوى في 50 عاماً وزيادة الأجور.فيما ذكر عضو الفيدرالي أنه من المبكر للغاية معرفة تأثير فيروس «كورونا» على الاقتصاد العالمي، لكن يجب مراقبة الآثار السلبية له على الاقتصاد الصيني وحركة السفر الدولية.

مشاركة :