أردوغان: سنضرب قوات الأسد في كل مكان

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - وكالات:  حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس من أن الجيش التركي سيضرب قوات النظام السوري في كل مكان في حال كررت اعتداءاتها على الجنود الأتراك، حتى لو كان ذلك خارج المناطق المشمولة باتفاق سوتشي. وقال أردوغان، في كلمة له أمس: في حال اعتدائه على قواتنا، سنضرب جيش النظام السوري حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي. مضيفا أن الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب، سوف لن تتمكن من التحرك بحرية كما كانت في السابق. وأشار إلى أن تركيا لن تظل صامتة حيال ما يجري في إدلب، رغم تجاهل الجميع للمأساة الحاصلة هناك. وقال: أقولها علنا، لن يكون أحد في مأمن بمكان أهدر فيه دم الجنود الأتراك، ولن نتغاضى بعد الآن عن عمالة أو حقد أو استفزاز أي كان.. مجددا إصرار تركيا على خروج قوات النظام السوري إلى خارج نقاط المراقبة حتى نهاية فبراير الجاري . واستطرد: لن نتراجع عن ذلك وسنقوم بكل ما يلزم على الأرض وفي الجو دون تردد. من جانبه قال مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، إن وفدا لبلاده سيزور العاصمة الروسية موسكو خلال الأيام المقبلة لمواصلة المباحثات حول مستجدات الأوضاع في محافظة إدلب. وأشار أوغلو في كلمة له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وكيل وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الألباني غنت جاكاج، في العاصمة الألبانية تيرانا إلى أن بلاده من أكثر المتأثرين من الأزمة السورية المتواصلة منذ أعوام، موضحا أن وفدا تركيا سيزور موسكو خلال الأيام المقبلة، لإجراء مباحثات حول وقف إطلاق النار في إدلب السورية. وقال «في حال لم يتم التوصل إلى أية نتيجة خلال هذه المرحلة، فإن عزمنا وموقفنا واضح، وسنقوم بما يلزم». وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق «منطقة خفض التصعيد» في إدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري. ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير الماضي، إلا أن عدد النازحين بالقرب من الحدود السورية التركية بلغ أكثر من مليون و677 ألف نازح. إلى ذلك أكد جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تركيا حليفتها في حلف «الناتو». ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية القول إن جيفري أعرب خلال لقائه سادات السيد أونال نائب وزير الخارجية التركي بمقر الخارجية في العاصمة أنقرة، عن وقوف واشنطن إلى جانب تركيا حليفتها في الناتو. وأضافت المصادر أن جيفري نقل تعازي الإدارة الأمريكية لتركيا في مقتل جنودها بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.. مشيرة إلى أن أونال أطلع جيفري والوفد المرافق له، على آخر التطورات في إدلب والوضع المتفاقم فيها، مشددا على الأهمية التي توليها بلاده لتطبيق اتفاقي أستانا وسوتشي. كما أكد أونال ضرورة أن يلعب المجتمع الدولي دورا فعالا في العملية السياسية والوضع الإنساني في سوريا. إلى ذلك بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، التوتر في إدلب. وأوضح بيان صادر عن الكرملين، أمس أن بوتين وأردوغان بحثا في اتصال هاتفي الأزمة السورية، وخاصة الوضع المتفاقم في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وأضاف أن الطرفين أكدا أهمية تنفيذ اتفاق سوتشي الموقع بتاريخ 17 سبتمبر 2018، مشيرا إلى مواصلة المؤسسات المعنية اتصالاتها بهدف تحقيق الأهداف المشتركة التي تم التوصل إليها في الاتفاقات المبرمة بين الجانبين. بدورها، أعلنت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في بيان لها، أن الرئيسين بحثا في الاتصال الهاتفي قضايا إقليمية على رأسها التطورات الأخيرة في إدلب. يذكر أن تركيا وروسيا وإيران أعلنت في مايو 2017، التوصل إلى اتفاق «منطقة خفض التصعيد» في إدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري. ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير الماضي، إلا أن قوات النظام السوري وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، منذ 17 سبتمبر 2018. كما بلغ عدد النازحين بالقرب من الحدود السورية التركية أكثر من مليون و677 ألف نازح.

مشاركة :