استاد البيت يرتدي حلة المونديال الزاهية

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - بلال قناوي..: بعد ساعات من افتتاح حديقة استاد البيت بالخور على هامش احتفالات اليوم الرياضي أول أمس والتي تعدّ إنجازًا كبيرًا لقطر وللجنة العليا للمشاريع والإرث، وإرثًا هامًا من إرث استضافة قطر لمونديال 2022، فتح استاد البيت بالخور أبوابه أمس أمام وسائل الإعلام المحلية العربية، وأيضًا وكالات الأنباء العالمية للوقوف على جاهزيته، وذلك على هامش استضافة قطر أيضًا لمباراة السوبر الإفريقي غدًا بين الزمالك المصري والترجي التونسي، حيث تشهد الدوحة حاليًا توافد عددٍ كبير من وسائل الإعلام العربية والعالمية لتغطية المباراة والتي تعدّ مناسبة هامة وكبيرة كي يطلع الإعلام العربي والعالمي على تطوّر المُنشآت والملاعب المونديالية، وفي مقدمتها استاد البيت بالخور. الزيارة والجولة كانت رائعة من جميع النواحي، خاصة وقد شهدت النجم الكاميروني العالمي صامويل إيتو سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والذي تفقّد مع وسائل الإعلام استاد البيت والتقى مع الصحفيين وتحدّث عن انطباعاته وشعوره بما يشهده على أرض قطر أرض أول مونديال على أرض عربية 2022. ورغم أنّ الزيارة لم تكن الأولى، حيث سبقتها زيارات لوفود إعلامية أجنبية ووسائل إعلام عربية، إلا أنّ الجميع كان منبهرًا بما رآه في هذا الملعب العملاق الذي يعتبر الثاني من حيث السعة بعد استاد لوسيل الذي يحتضن الافتتاح والنهائي ويسع 80 ألف متفرج، بينما يسع استاد البيت 60 ألف متفرج. للوهلة الأولى ظهر الإعجاب على الجميع قبل الوصول إلى الاستاد، حيث ظهر كتحفة فنية رياضية رائعة في قلب الصحراء، وزاد من جمال المنظر أنّ الاستاد بتصميمه على شكل الخيمة العربية، ظهر وكأنه بالفعل خيمة وليس استادًا أو منشأة رياضية مُتكاملة من جميع النواحي، وعندما تصل إلى المكان تكتشف استادًا كُرويًا رائعًا. ما زاد من الإعجاب باستاد البيت أنّ داخله مثل خارجه، كل شيء فيه يرمز إلى الصحراء العربية من مجالس ومن أدوات كلها ترمز إلى الأساس وهو الخيمة العربية. استاد البيت، منشأة ضخمة غير عادية أُقيمت على أعلى مُستوى من الاحترافية وأعلى مُستوى من الكفاءة، وظهر أيضًا في أتمّ الجاهزية لاستضافة الأحداث الكُروية من الآن، ربما يحتاج فقط بعض اللمسات الأخيرة والتي تظهر من خلال عمليات التشغيل التي تجري حاليًا والتي تهدف إلى تفادي أيّ سلبيات أو أخطاء وهو أمر طبيعي يحدث مع أي ملعب أو استاد في العالم، حيث تتمّ تجربته للوقوف على جاهزيته وللاطمئنان على سلامة الجميع والتأكد أنه صالح ومستعد لاستقبال الجماهير حتى قبل انطلاق مونديال العرب بقطر 2022. 4 غرف للفرق يحتوي استاد البيت على أربع غرف ضخمة لتبديل الملابس تستوعب أربعة فرق كُروية في آن واحد توفّر خدمات رياضية فريدة يندر أن تجتمع تحت سقف واحد، بداية بغرف التغيير المصممة على شكل المجلس التقليدي الشهير المزين بالسدو الأحمر والأزرق، ومرورًا بصالات الإحماء الداخلية الملحقة بكل غرفة لتغيير الملابس على حدة، أضف إلى ذلك المسابح وصالات الجاكوزي واللياقة البدنية المتنوّعة. ناصر حمد الهاجري المدير التنفيذي: الأجمل بين ملاعب المونديال والعالم أكّد الدكتور مهندس ناصر حمد الهاجري المدير التنفيذي لمشروع استاد البيت على أنّ العمل في استاد البيت بالخور وصل إلى مراحله النهائية، وإلى مرحلة الاختبار والتشغيل، وخلال الشهرَين المُقبلَين سيكون الاستاد جاهزًا لاستضافة أي حدث كُروي. وقال في لقاء مع وسائل الإعلام خلال الجولة إنّه تم افتتاح حديقة استاد البيت أول أمس على هامش اليوم الرياضي، والتي تعتبر من الحدائق الذكية في المنطقة ومن كُبرى الحدائق في قطر بعد أسباير، حيث تضم بحيرات ومطاعم ومناطق خاصة للأطفال ومضمارًا للخيل ومضمارًا للإبل أيضًا لأوّل مرّة في العالم، وممشى للدراجات والجري، كما تضم 4 مصليات و5 أماكن لخدمات الجماهير. وردًا على سؤال حول الفترة المتبقية حتى يكون استاد البيت جاهزًا، قال المهندس ناصر الهاجري: كل مشروع يحتاج إلى اختبار وتشغيل، والاختبار حتى ترى جاهزية الاستاد وتشغيل أنظمة السلامة والصوت والتكييف والتهوية والشاشات والإضاءة. وتابع: إن شاء الله سيكون استاد البيت جاهزًا في أبريل المُقبل، والكل سواء في اللجنة العليا أو أسباير على دراية تامة بأهمية المشروع، والجميع يمتلكون خبرة كبيرة وإمكانات عالية. وأشاد الهاجري بالكوادر القطرية المشاركة في المشروع، وقال: هناك كوادر قطرية وغير قطرية، والكل يعمل بهمة وكفاءة من أجل قطر. واعتبر المهندس ناصر الهاجري أنّ استاد البيت الأجمل بين ملاعب مونديال قطر، وأيضًا على مُستوى العالم بشهادة الضيوف وبشهادة مسؤولي FIFA، وسرّ هذا الجمال أنه الاستاد الوحيد في العالم الذي يعكس هُوية وثقافة البلد، وأن هذه المرّة الأولى التي يحصل فيها هذا. سقف مبتكر قابل للطي تمّ تصميم سقف استاد البيت بشكل مبتكر حيث إنه قابل للطيّ أو الإغلاق الكامل في غضون عشرين دقيقة فقط ليتواءَم مع مختلف أحوال الطقس الممطر أو البارد أو شديد الحرارة، وتمّ استخدام 30 ألف طن فولاذ لأعمال السقف. والتصميم المستطيل لسقف البيت يكمّل الظلّ الناتج عن هيكل الخيمة لتعزيز عمل تقنيات التبريد في الاستاد، ما يُساعد على الحفاظ على درجة حرارة مريحة في الداخل دون الحاجة لاستخدام مصادر طاقة إضافية. نظام تبريد يغطي الاستاد يعتمد تبريد استاد البيت على نظام مبتكر أتقنت مؤسسة أسباير زون تنفيذه استنادًا إلى خبرتها في تنفيذ نظام مشابه في استاد خليفة الدوليّ أثناء تنفيذ عمليات إعادة تجديده، ويغطي نظام التبريد وتكييف الهواء استاد البيت بالكامل من أرض الملعب إلى المدرجات وأسفل المقاعد والغرف الداخلية بنظام ضخّ توربيني صامت للهواء بفضل أحدث التقنيات الحائزة على براءات اختراع محلية ودولية.

مشاركة :