القاهرة 12 فبراير 2020 (شينخوا) أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الأربعاء) اكتشاف 83 مقبرة عمرها نحو 6 ألاف عام، شمال القاهرة. وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار بمصر، في بيان، إنه تم العثور على 83 مقبرة، أثناء أعمال الحفر الأثري بمنطقة (كومم الخلجان) بمحافظة الدقهلية، شمال القاهرة. وأضاف وزيري، أنه تم اكتشاف 80 مقبرة ترجع إلى فترة النصف الأول من الألف الرابع قبل الميلاد، والمعروفة باسم "حضارة بوتو" أو مصر السفلى. وأوضح أن هذه المقابر اتخذت شكل حفر بيضاوية قطعت في طبقة الجزيرة الرملية بداخلها دفنات في وضع القرفصاء، وعثر مع هذه الدفنات على أثاث جنائزي. وأكد أن "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن توابيت فخارية ترجع إلى فترة (نقادة) الثالثة في مواقع محافظة الدقهلية، حيث لم يسبق الكشف عن الدفن داخل توابيت فخارية سوى في حالة واحدة تم الكشف عنها بواسطة البعثة البولندية بتل الفرخة. ويقع تل الفرخة بقرية غزالة التابعة لمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وسبق وعثر به على أقدم مصنع لصناعة الجعة، ومقابر ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، ومخازن ترجع إلى حضارة نقادة الثالثة. ونوه وزيري إلى أن هذا الكشف يعد إضافة إلى تاريخ الموقع، حيث أنه يشير بشكل واضح إلى أن الموقع شهد كثافة في الاستيطان خلال عصر (نقادة) الثالث إلى جانب الكثافة التي شهدها خلال فترة "بوتو". وأعرب عن توقعه بأن يتم الكشف عن المزيد من المقابر التي تم الدفن فيها داخل توابيت من الفخار بالمنطقة. ومن جانبه، قال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار "إن من بين الأثاث الجنائزي الذي تم العثور عليه مجموعة من الأواني الفخارية الصغيرة يدوية الصنع، بالإضافة إلى محارة أو محارتين من المحار البحري. وأوضح عشماوي أن المقابر الثلاث الأخرى ترجع إلى عصر (نقادة) الثالث، والتي تم الكشف بداخلها عن تابوتين من الفخار بداخلهما دفنة في وضع القرفصاء ويحيط بها الأثاث الجنائزي من أواني فخارية مختلفة الأشكال، والتي تتميز بها هذه الفترة الزمنية. وأضاف أن البعثة عثرت أيضا على صلايتين " إناء حجري لصحن الكحل" إحداهما ذات شكل مستطيل، والأخرى ذات شكل دائري. كما عثر على كتلة صغيرة من الظران " يد خشبية " كانت تستخدم لصحن الكحل على تلك الصلايات، كما سبق الكشف عن صلاية على هيئة سمكة البلطي. وبدوره، أشار رئيس البعثة ومدير عام آثار الدقهلية السيد فتحي الطلحاوي إلى أنه تم أيضا الكشف عن بعض القطع الأثرية التي ترجع إلى عصر الانتقال الثاني (فترة الهكسوس). وأوضح الطلحاوي، أن من بين هذه القطع التي عثر عليها بعض الأفران والمواقد وبقايا أساسات لمباني من الطوب اللبن، وأربع دفنات مشيدة بالطوب اللبن بها دفنة طفل صغير وثلاثة لأشخاص بالغين. وأشار إلى أنه تم العثور كذلك على بعض الأواني الفخارية والحجرية وبعض التمائم والحلي التي صنعت من الأحجار شبه الكريمة، وطعم بعضها بالمعادن مثل الذهب. في سياق منفصل، تستعد مصر لنقل المومياوات والتوابيت الملكية من مكان عرضها الحالي بالمتحف المصري بميدان التحرير بقلب القاهرة، إلي مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بالقاهرة. ويقع متحف الحضارة المصرية بالقرب من حصن بابليون، ويطل على عين الصيرة بقلب مدينة الفسطاط التاريخية بالقاهرة. ومن المنتظر أن يعرض المتحف 50 ألف قطعة للحضارة المصرية القديمة، تعبر عن تطور الحضارة المصرية منذ أقدم العثور وحتى العصر الحديث. ومن المقرر أن يتم افتتاح المتحف بشكل كامل هذا العام بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير والذي يقع قرب أهرامات الجيزة. وبحث وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني، في اجتماع اليوم ، بحسب بيان، اللمسات الاخيرة والاستعدادات النهائية التي تم اتخاذها لتنظيم احتفالية نقل المومياوات في موكب مهيب يليق بعظمة الاجداد وبالحضارة المصرية العريقة. وتم خلال الاجتماع عرض جميع العناصر الفنية بالاضافة إلى شكل وحجم العربات التي ستقوم بالنقل و التصميمات الخاصة بها والأزياء التي سيتم استخدامها للأفراد المصاحبين للموكب و الموسيقى المصاحبة للموكب و غيرها من العناصر الفنية . يذكر أن عدد المومياوات والتوابيت التي سيتم نقلها يبلغ 22 مومياء ملكية و17 تابوتا ملكيا ترجع إلى عصر الأسر الـ 17، و 18، و 19، و20. ومن بين المومياوات التي سيتم نقلها 18 مومياء لملوك وأربع مومياوات لملكات،منهم مومياء الملك رمسيس الثاني والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك امنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس.
مشاركة :