خالد بن محمد بن زايد يفتتح متنزه جبل حفيت الصحراوي في العين

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي اليوم/ متنزه جبل حفيت الصحراوي/ أحدث وجهة أثرية ترفيهية تتضمن أنشطة تفاعلية غامرة وآثاراً تاريخية رائعة في رحاب جبل حفيت بالعين. يشكل المتنزه - الذي تديره دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي - وجهة سياحية جديدة تحتضن كنوزاً أثرية وتجارب مميزة عند السفح الشرقي لجبل حفيت والذي يقع على بعد 20 كيلومتراً جنوب مدينة العين. تم افتتاح الوجهة الجديدة بحضور الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي ومعالي فلاح محمد الأحبابي رئيس دائرة البلديات والنقل ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة وسعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالإنابة، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء في التاريخ والآثار والشخصيات الإعلامية. تجول سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان بمتنزه جبل حفيت الصحراوي وتعرف على المرافق الحديثة عالمية الطراز التي تم تجهيز الموقع بها، وتعرف على الأنشطة والخدمات المقدمة في المتنزه. يعتبر موقع المتنزه أحد أول المواقع المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» لمواقع التراث العالمي في الدولة، ويستقبل الزوار لاستكشاف مواقع أثرية يعود بعضها إلى 8 آلاف عام، عبر مجموعة من الأنشطة التفاعلية في الهواء الطلق، بما فيها مرافق تأجير الدراجات، وجولات بصحبة المرشدين سيرا على الأقدام، وخيارات متعددة للتخييم، التي تتنوع بين المخيمات الفاخرة الجماعية والفردية، إلى جانب جولات إرشادية على دراجات البجي. وبهذا الصدد، قال معالي محمد خليفة المبارك: «يأتي افتتاح متنزه جبل حفيت الصحراوي في إطار مهمتنا الرامية إلى صون تراثنا الثقافي، ورفع وعي المجتمع والزوار بالمكانة التاريخية القيمة لمنطقة العين والإمارة بشكل عام من خلال دمج هذه المواقع بتجارب ترفيهية مبتكرة، وكلنا ثقة بأن المتنزه سيشكل وجهة مميزة تستقطب المهتمين بالآثار والتاريخ في المنطقة، وعشاق المغامرات والأنشطة التفاعلية المتنوعة». وتعكس أعمال التنقيب في المتنزه العديد من التحولات الكبرى التي مرت بها الدولة على امتداد ال8 آلاف سنة الماضية، وتشير الأدلة إلى أن المنطقة شهدت تطور العديد من الثقافات المتعاقبة في مرحلة ما قبل التاريخ، بدءاً من العصر الحجري الحديث وصولاً إلى العصر الحديدي.. كما شهدت تحول المجتمعات القاطنة فيها من مجتمعات رحل إلى مستوطنات بشرية مستقرة حول الواحة التي نراها اليوم.. ويمتاز المتنزه أيضاً بعدد من المدافن التي تعود للعصر البرونزي بعضها معاد ترميمه والآخرى لا تزال قيد الترميم. وفي عام 1959، قام الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان ممثل الحاكم في العين حينها، بدعوة مجموعة من علماء الآثار الدانماركيين للتنقيب في هذه المدافن التاريخية المهمة. وكان المغفور له واثقاً من أن تلك التلال القديمة تحتوي أدلة مهمة حول التاريخ الضارب في القدم والذي تتمتع به دولة الإمارات وانطلقت عمليات تنقيب علماء الآثار الدانماركيين عام 1961 والذين أكدوا لاحقاً أن هذه المقابر تعود إلى 5000 سنة مضت. وبرزت المنطقة المحيطة بقرية مزيد، والواقعة جنوب متنزه جبل حفيت الصحراوي كمستوطنة بالغة الأهمية شهدت تشييد العديد من المباني التاريخية المهمة بهدف الدفاع عن السبل الرئيسة المؤدية إلى العين بما في ذلك حصن مزيد الذي يعتقد الخبراء أنه تأسس في تسعينيات القرن التاسع عشر وسيتم إعادة افتتاح الحصن في المرحلة التالية من المشروع. وتحتضن العين بعضاً من أبرز معالم الجذب السياحية في المنطقة والعالم، بما في ذلك المواقع المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي مثل الواحات الست وموقعي هيلي وبدع بنت سعود. وللاطلاع على مزيد من المعلومات حول افتتاح المتنزه وغيره من الأنشطة التي تشهدها منطقة العين يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.jebelhafitdesertpark.ae.

مشاركة :