القدس 12 فبراير 2020 (شينخوا) تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت إلى موجة انتقادات واسعة من السياسيين الإسرائيليين بعد المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش اجتماع مجلس الأمن الدولي في مدينة نيويورك الأمريكية لمناقشة خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم (صفقة القرن). وتعقيبا على ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو الاجتماع بين أولمرت وعباس بأنه وصمة عار ونقطة انحطاط في تاريخ إسرائيل. وقال نتنياهو خلال لقاء مع القناة 20 الإسرائيلية إن "الاجتماع بين أولمرت وعباس هو وصمة عار. واتفق الرجل الثالث في حزب أزرق أبيض الإسرائيلي عضو الكنيست موشيه يعلون مع نتنياهو ووصف الاجتماع بين أولمرت وعباس بأنه "وصمة عار". وقال أولمرت (74 عاما) خلال المؤتمر إن عباس "رجل سلام يعارض الإرهاب، وهو الشريك الوحيد لتحقيق السلام". وأضاف أولمرت الذي شغل منصب رئيس الوزراء في إسرائيل من 2006-2009 قبل أن يتنحى عن منصبه بسبب إدانته بقضايا فساد وسجنه لمدة سنة ونصف إنه لا ينتقد خطة السلام الأمريكية التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكنه شدد على أن السلام لن يأتي إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. أما حزب عتسماه يهوديت قال في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، لقد كان أولمرت مستعد بالفعل لتسليم مناطق شاسعة إلى محمود عباس. وتابع "سيكون من الجيد أن يبقى أولمرت خلف القضبان، وألا يلحق الضرر بدولة إسرائيل كما هو الحال الآن". وتوقفت مفاوضات السلام بين أولمرت وعباس في عام 2008، بعد توجيه اتهامات الفساد لرئيس الوزراء السابق، وقيام إسرائيل بعملية عسكرية في قطاع غزة. وخلف نتنياهو أولمرت في رئاسة الوزراء منذ عام 2009 إلى اليوم، وكان آخر لقاء جمعه مع عباس لإجراء مفاوضات مباشرة في عام 2010. ومن جانبه هاجم داني دانون سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، أولمرت ووصف ما فعله بالأمر "المخزي". وقال دانون في تغريدة له على موقع تويتر "في نفس اليوم الذي فشل فيه أبو مازن (محمود عباس) في محاولته لإدانة الولايات المتحدة وإسرائيل في مجلس الأمن، فإن أولمرت يؤيد أبو مازن". وأكد عضو الكنيست عن حزب أزرق أبيض عوفر شيلح بأن أولمرت لم يعد رئيس وزراء، وهو الآن شخص عادي، وليس عضوا في حزب أزرق أبيض. وقال شيلح في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أولمرت هو شخص عادي، ويمكن للشخص العادي أن يفعل ما يريد". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت التقى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ساعات من خطاب الأخير أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك مساء أمس (الثلاثاء) الذي أكد فيه رفضه عن خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا باسم (صفقة القرن). وعبر عباس خلال المؤتمر المشترك مع أولمرت عن استعداده لاستئناف المفاوضات التي أجراها مع أولمرت عندما كان رئيس وزراء لدولة إسرائيل منذ 12 عاما. وتوقفت مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
مشاركة :