قررت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين، محسن مبروك وأسامة الشاذلي وأمانة سر عبدالله محمد، تأجيل استئناف رجل دين محكوم بالحبس لمدة 3 سنوات بتهمتي التحريض على بغض الطائفة السنية والإساءة إلى جلالة الملك في خطبة جمعة بمسجد في باربار ومأتم ببني جمرة، إلى جلسة 14 يونيو للاستماع الأقراص المدمجة الخاصة بالدعوى بحضوره. أشارت أوراق القضية إلى قيام المتهم وهو إمام وخطيب مسجد في باربار بإلقاء خطبة في يوم الجمعة وخطبة أخرى في مأتم بمنطقة بني جمرة ليلة غرة محرم واليوم التالي، سب فيهما الطائفة السنية واصفا أهلها بالكفرة والمارقين والأغبياء والتعساء وأن كل جيل يأتي أكثر غباءً مما قبله، وتمادى في كلامه حتى وجه لعناته إلى الدولة الأموية والمملكة العربية السعودية واصفا إياها بالكفر، وقال في مقطع فيديو مسجل للخطب ان خلاف الإمام الحسين (ر) ويزيد، هو تكرار لخلاف قابيل وهابيل واستمرار للخلاف بين الطائفة الشيعية والسنية، وزاد على ذلك بالقول ان الطفل الذي يرتاد المأتم يعرف العدل أكثر من أي أحد من الطائفة السنية، فيما وصف الحكومة البحرينية بالفسوق والكفر. ولم يقف هذا المتهم عند ذلك بل امتدت إساءته لجلالة الملك، فتم توقيفه حيث اعترف بما جاء في مقاطع الفيديو واعترف بأنه لا يملك تصريحا بالخطابة من الأوقاف الجعفرية، وإنما اختاره الأهالي لكي يكون خطيبا وإماما، فأسندت إليه النيابة العامة تهمة التحريض على بغض طائفة من الناس وكان من شأن ذلك التحريض اضطراب السلم العام، كما وجهت له تهمة إهانة بإحدى طرق العلانية ملك البلاد، وقضت المحكمة بحبسه سنة عن التهمة الأولى وسنتين عن التهمة الثانية، فطعن على الحكم بالاستئناف.
مشاركة :