كشف الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أن الهيئة تعمل في المرحلة المقبلة، وفق خطة ممنهجة لقياس وتقييم مدى جودة أداء المدارس الخاصة في تطبيق أهداف الأجندة الوطنية، فضلاً عن وضع مسارات متعددة تتوافق واحتياجات المدارس التي تحتاج إلى تحسين لتجويد خدماتها، بما يتوافق مع الأجندة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته الهيئة أمس بفندق الحياة رجينسي بمدينة دبي الطبية، بمشاركة أكثر من 165 مدير مدرسة خاصة بدبي، لبحث ومناقشة أفضل التجارب التعليمية وكيفية توظيفها بالشكل الأمثل لتطوير المنظومة التعليمية في مدارس دبي، بما يتوافق مع أهداف ومتطلبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، فضلاً عن استعراض ممارسات وتجارب أكثر من 10 نظم تعليمية عالمية، استطاعت خلال مدة وجيزة إحداث قفزة نوعية في التعليم وأثرت بشكل فاعل في دول العالم. هدف محدد وقال الدكتور عبد الله الكرم، إن الأجندة الوطنية جاءت لتضع هدفاً محدداً يتشارك في تحقيقه كامل الميدان التربوي في الدولة، معرباً عن سعادته بحضور هذا العدد الكبير من مديري المدارس، الذي يعكس التزامهم التام بهذه الأهداف، ولعل جمع مديري المدارس الخاصة في عدد من الفعاليات التي نظمتها الهيئة وفتح قنوات للتواصل والحوار الإيجابي فيما بينهم، أمر يدعو إلى السعادة والتفاؤل بقدرة مؤسساتنا التعليمية على الارتقاء بالعملية التربوية. وأضاف أن الهيئة تحرص في هذا اللقاء السنوي الثاني، على استعراض قصص نجاح عملية من الميدان، تم تطبيقها وقياس نجاحها في دبي، فضلا عن إطلاع مديري المدارس على تجارب عالمية ناجحة في التعليم والتنشئة السليمة للطلاب، لافتاً إلى أن الجمع بين التجارب المحلية المميزة مع الممارسات العالمية الناجحة، من شأنه منح مديري المدارس فرصة للتعرف إلى كل ما هو جديد ومبتكر للارتقاء بالتعليم وفتح آفاق جديدة للإبداع والتميز. وشدّد الكرم على أن سعادة الطلبة هي الغاية التي نطمح إلى تحقيقها بين أبنائنا الطلبة، والطاقة الإيجابية للميدان التربوي كانت - وستظل المحفز الأساسي لإحداث التغيير المنشود وبلوغ أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021م، وبناء جيل يمتلك المهارات وتملأه السعادة. التقييمات الدولية من جانبها، قالت الدكتورة رابعة السميطي، مدير التقييمات الدولية في جهاز الرقابة المدرسية بالهيئة، إن المدارس الخاصة يمكنها الاستعانة بأنواع أخرى من الاختبارات والتقييمات، التي يديرها عدد من المنظمات الدولية التربوية، وهي تقييمات معترف بها، وتساعد المدارس على تتبع مدى تقدمهم ومدى جدوى الممارسات التي يطبقونها، من دون الحاجة إلى انتظار عامين لحين صدور نتائج اختبارات تيمس وبيزا الدوليين. واستعرضت السميطي نتائج الرصد الميداني للرقابة المدرسية بشأن الممارسات المتميزة والأفكار المبدعة التي نفّذتها مدارس خاصة في دبي لتحسين جودة التعليم والوصول إلى أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات.
مشاركة :