مدارس دبي الخاصة ترصد 10 تجارب دولية لبلوغ أهداف الأجندة الوطنية

  • 4/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن 80 مدرسة خاصة شاركت ضمن 10 مجموعات من القيادات المدرسية في مشروع المنارة، الذي تم إطلاقه في شهر يونيو من العام الماضي كإحدى المبادرات تحت مظلة ملتقيات معاً نرتقي، بهدف إطلاع القيادات المدرسية على أسلوب عمل المدارس خارج دبي، ومساعدة المدارس القائمة في الإمارة على أفضل السبل لبلوغ أهداف الأجندة الوطنية للإمارات. واطلعت القيادات المدرسية التي شاركت في مشروع المنارة، على تجارب 10 دول مختلفة حققت نقلة نوعها في أداء طلبتها تبعاً لنتائج التقييمات الدولية على مدار مشاركاتها لأكثر من دورة، من بينها البرتغال وأستوينا والولايات المتحدة وإيطاليا وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية. جاء ذلك خلال الجلسة العامة لملتقى معاً نرتقي بالمواطن العالمي، الذي عقد أمس في مقر المدرسة الثانوية الهندية بدبي، وهو الحدث الخامس من سلسلة ملتقيات معاً نرتقي، خلال العام الدراسي الجاري، بمشاركة غراهام براون مارتن مؤسس برنامج التعلم بلا حدود (LWF)، وعبدالله بن عيسى السركال عضو مجلس إدارة مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، وكلير وودكرافت سكوت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وغانديب سينغ مؤسس مبادرة التغيير The Change initiative. تنوع الثقافات وقال الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي إن الثورة الرقمية تتطلب تحقيق التنافسية في السعادة، لافتاً إلى أنه قد تتفاوت الآراء حول مدى قدرة مؤشرات التنافسية التي تستند إلى الأرقام أو المؤشرات الاقتصادية على توحيد الشعوب، مؤكداً أن التنافسية في السعادة هو الأمر الذي يتفق عليه الجميع. وأضاف الكرم في رحلة البحث عن حلول السعادة التعليمية لأطفالنا، فإن الحلول ربما لن تأتي فقط من إعادة تصميم المناهج التعليمية، أو من نظام تعليمي يركز على تعليم العقل وإكسابنا المعارف فقط، لأننا نحتاج إلى البحث في الحلول النابعة من الداخل، فالتعليم من وجهة نظر الأجيال المستقبلية يركز على العقل والقلب في آنٍ واحد. وخاطب الكرم الحضور متسائلاً من سيعلم أطفالنا أن الغرض من حياتهم على هذه الأرض أن يكونوا سعداء؟. وتابع يحظى قطاع التعليم الخاص بدبي بتنوع فريد في الثقافات، إذ توجد في دبي 173 مدرسة خاصة تقدم 17 منهاجاً تعليمياً متنوعاً وتحتضن نحو 183 جنسية وثقافة، كما توجد في الإمارة أيضاً 65 مدرسة خاصة تضم أكثر من 50 جنسية و58 مدرسة خاصة تضم بين 21 50 جنسية، وعلى الرغم من التنوع الثقافي للأسر والعائلات الذي يبدو واضحاً بالأرقام، إلا أن الجميع يتفق على بلوغ السعادة وجودة الحياة، وهذا ما نعمل على مواصلة تعزيزه لدى لطلبتنا من خلال منظومة التعليم في دبي. قصة نجاح بدوره قال غراهام براون، خلال الجلسة، إن المدارس والجامعات تلعب دوراً مهماً في تحديد ملامح مستقبلنا، وحان الوقت لكي نفكر في الكيفية التي يمكننا من خلالها إعادة تصميم نظم التعليم والغرض من التعليم المدرسي، لافتاً إلى أنه على التربويين تمكين الأطفال من إعادة تصور المجتمع لمواجهة تحديات جيلهم. من جانبه، اعتبر غانديب سينغ أن المشاركة بين الثقافات المتنوعة التي تعيش في دبي التي وصفها بأنها العالم سوف تقود إلى بناء جسور وثيقة تربطنا بالمستقبل وصولاً إلى إيجاد المواطن العالمي. وأوضح عبدالله السركال أن دبي تشكل قصة نجاح وأمل في التعايش بين المواطنين والمقيمين على أرضها، مشيراً إلى جلسات وبرامج متنوعة نفذها المركز لتعريف المقيمين في الإمارة بخصوصية المجتمع المحلي والإجابة عن مختلف تساؤلاتهم في هذا الخصوص. المنارة أكدت موزة السويدي رئيس المشاركة المجتمعية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أن الهيئة عملت على تطوير وتنفيذ مشروع المنارة، لتوفير نافذة تفاعلية لتبادل الخبرات العالمية والمحلية بين دبي والعالم.

مشاركة :