أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالشباب، وتحرص على تمكينهم في المجالات كافة، باعتبارهم بناة المستقبل، وأحد أهم عوامل النهضة الشاملة التي تعيشها الدولة، حتى أصبحت النموذج الأمثل على مستوى العالم. نموذج أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بتفاعل الشباب الإماراتي مع استطلاع آراء الشباب الذي أطلقته الوزارة، أخيراً، في سياق إعداد الاستراتيجية، مؤكداً أهمية ذلك في التعرف إلى اهتماماتهم وتطلعاتهم، ودمجهم في طرح قضاياهم والتحديات التي تواجههم، ووضع الخطط المناسبة لتمكينهم، لاسيما أن الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب تعد نموذجاً فريداً؛ كونها تنطلق من الشباب الإماراتيين أنفسهم. وأشار إلى أن قيادتنا الرشيدة تسير على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ كان يضع الشباب على رأس أولوياته، فوفر لهم كل المقومات التي تدعم طموحاتهم وآمالهم باعتبارهم عُدة الإمارات لمواجهة كل التحديات، وفي هذا الإطار لم تبخل قيادتنا بتوفير كل طاقات الدولة لرعاية ودعم الشباب في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال ترؤس الشيخ نهيان بن مبارك اجتماع اللجنة الاستشارية لمشروع الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب، بمقر وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأبوظبي، لاستعراض ما تم إنجازه من الاستراتيجية الخاصة بتمكين الشباب، ومستوى إسهام الشباب بها. ووجّه بألا تُغفل الاستراتيجية كل فئات الشباب، خصوصاً تلك التي تخدم في القوات المسلحة، إضافة إلى طلبة الجامعات. حضر الاجتماع وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عفراء الصابري، ورئيس اللجنة الاستشارية - المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، د.إبراهيم الدبل، وعدد من المسؤولين. وأشار الشيخ نهيان بن مبارك خلال الاجتماع إلى أهمية أن تحقق الاستراتيجية أهدافها بالوصول إلى كل فئات الشباب، وأن تكون من المرونة الكافية التي تسمح بتطويرها بصفة مستمرة بما يتناسب مع متطلبات المستقبل، مع الاهتمام بفهم احتياجات وطموحات الشباب في كل المجالات، والعمل على تلبيتها، لافتاً إلى أن الوصول إلى أفكار مبتكرة يقبل بها الشباب ويتفهمها، هي أحد أهم الطرق للوصول إليه وتفعيل دوره، واستنهاض الطاقة الإيجابية لديه لمصلحة المجتمع الإماراتي. وأكد أن حرص الدولة على تمكين الشباب في مختلف المجالات، وإعداد الجيل القادر على المساهمة والإبداع في عملية التنمية الشاملة، من ركائز العمل لدى كل المؤسسات العاملة بالقطاع الحكومي، وذلك انطلاقاً من وعي قيادتنا الرشيدة بأهمية الشباب في تحقيق الأهداف الوطنية والمنافسة على المستويات كافة، بما يعكس حضارة دولة الإمارات. ووجّه خلال الاجتماع بأهمية تعزيز نشاطات مراكز الشباب، ووسائل التواصل، ومشاركة المجتمع والمؤسسات في تمكين هذه الفئة التي تشكل نحو نصف التركيبة السكانية، بما يعزز أواصر التعاون والانتماء والروح الوطنية، ليعكس أرقى صور التكامل بين القادة والشعب.
مشاركة :