«داعش» يقطع مياه الفرات عند سد الرمادي

  • 6/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – البيان والوكالات كشف مجلس محافظة الأنبار أمس، أن تنظيم داعش قطع مياه نهر الفرات عند سد الرمادي، ما تسبب بانخفاض كبير في منسوب النهر، في وقت تبنى التنظيم هجوم سامراء مع وصول جثامين الضحايا إلى بغداد، تزامناً مع فتح تحقيق في انسحاب الجيش من الرمادي، وإعلان واشنطن تسليم العراق ألف صاروخ مضاد للدبابات. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت: بعد إغلاق تنظيم داعش جميع فتحات السد اصبح منسوب المياه لا يصل الى مضخات المياه في الخالدية والحبانية الى الشرق من الرمادي. وحذر كرحوت من قيام داعش بتنفيذ هجمات على مناطق الخالدية والحبانية من خلال تسلل عناصرهم اليها بعد انخفاض منسوب المياه هناك. وطالب القوات الأمنية بـ «البدء بتنفيذ عملية عسكرية، تستهدف الرمادي بشكل عاجل وسريع لاستعادة السيطرة على السد او قصف إحدى بواباته للسماح بتدفق المياه الى الخالدية والحبانية». واشار الى ان هذا الإجراء سيساعد في تجنب النزوح من تلك المناطق. من جهته، قال عضو المجلس محافظة الأنبار طه عبد الغني، إن «نهر الفرات يشكل عائقاً امام تقدم عصابات داعش»، مشدداً على ضرورة القيام بعملية عسكرية لاستعادة السدة او قصف إحدى بواباتها للسماح بتدفق المياه لمناطق شرقي الرمادي، لأن منسوب المياه بدأ ينخفض، ولم تتمكن المضخات من ضخ المياه الى الخالدية والحبانية. وحذر زعيم عشيرة البو فهد رافع الفهداوي من ان «انقطاع المياه عن مناطق الخالدية والحبانية سيؤدي الى ازمة انسانية كبيرة في المحافظات الجنوبية التي يعبرها نهر الفرات، مثل بابل والديوانية وكربلاء والنجف والسماوة». تبنّي في سياق آخر، تبنى «داعش» الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاثنين مقراً للشرطة الاتحادية غرب مدينة سامراء، وأودى بحياة العشرات. ووفقاً لبيان نشره التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي فان ثلاثة انتحاريين جميعهم من الأجانب قاموا بتنفيذ الهجوم المنسق بدبابة وعربة وشاحنة والذي استهدف منشأة المثنى الواقعة في الصحراء الفاصلة بين سامراء ومحافظة الأنبار. في الأثناء، أفاد مصدر أمني بأن 53 جثة تعود لضحايا التفجير وصلت إلى مطار المثنى ببغداد، وقال أن «ذوي الضحايا حملوا القيادات الأمنية المسؤولية المباشرة عن كل ما حصل»، مشيراً إلى أن عدداً من المسؤولين الحكوميين وأعضاء مجلس النواب كانوا في استقبال الجثامين، بينهم نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي ووزير الداخلية محمد سالم الغبان ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم ومحمد تقي المولى وعباس البياتي. تحقيق في غضون ذلك، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، إن السلطات تجري تحقيقات في انسحاب الفرقة الذهبية بالجيش العراقي من مدينة الرمادي. واضاف الجبوري في تصريح صحفي، إن القوات في الرمادي أمرت بالانسحاب دون علم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لافتا إلى أنه ومن غير الواضح حتى الآن ملابسات انحساب الفرقة الذهبية، وإن كان أمرا رسميا أو مستقلا، حيث تقوم التحقيقات البرلمانية بالبحث في هذا الملف. وتابع: «نحن قلقون من أن هناك أيادٍ أخرى لعبت دورا في هذا القرار العسكري». صواريخ إلى ذلك، قال مسؤول دفاعي أميركي إن الولايات المتحدة أرسلت ألفي صاروخ مضاد للدبابات من طراز «إيه.تي-4» للعراق وأرسلت نصف الكمية إلى حكومة بغداد مباشرة واحتفظ التحالف الذي تقوده واشنطن بالنصف الثاني في المنطقة لتدريب العراقيين وللطوارئ في المستقبل. وأضاف أن إرسال الصواريخ جرى على مدى الأيام القليلة الماضية. ضربات قال الجيش الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا عشر ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم داعش في العراق وخمس ضربات في سوريا منذ خلال 24 ساعة. وذكرت قوة المهام المشتركة في بيان أمس أن الضربات أصابت مواقع قتالية ووحدات تكتيكية ومباني وأسلحة آلية وأهداف أخرى تابعة للتنظيم المتشدد قرب مدن من بينها الموصل وسنجار وتلعفر والفلوجة في العراق. وأضافت أن الغارات الخمس في سوريا تركزت قرب مدينتي الحسكة وعين العرب وأصابت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومنشأة للقيادة والتحكم ومخزنا للأسلحة.

مشاركة :