بغداد - (أ ف ب): اكدت مصادر امنية واخرى محلية امس قيام تنظيم داعش بقطع مياه نهر الفرات عند سد الرمادي، ما تسبب بانخفاض كبير في منسوب النهر، وقد يشكل مخاطر امنية وازمة انسانية جديدة في محافظة الانبار وغيرها. ويقع السد الذي تتخلله فتحات واسعة وينظم السيطرة على منسوب المياه في الفرات، الى الشمال من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) التي باتت منذ 17 مايو الماضي، تحت سيطرة التنظيم الارهابي. وقال رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت بعد اغلاق تنظيم داعش جميع فتحات السد اصبح منسوب المياه لا يصل الى مضخات المياه في الخالدية والحبانية الى الشرق من الرمادي. وحذر كرحوت من قيام داعش بتنفيذ هجمات على مناطق الخالدية والحبانية من خلال تسلل عناصرهم اليها بعد انخفاض منسوب المياه هناك. وطالب القوات الامنية بـ البدء يتنفيذ عملية عسكرية، تستهدف الرمادي بشكل عاجل وسريع لاستعادة السيطرة على السد او قصف احدى بواباته للسماح بتدفق المياه الى الخالدية والحبانية. وحذر الفهداوي من ان انقطاع المياه عن مناطق الخالدية والحبانية سيؤدي الى ازمة انسانية كبيرة ليس في هذه المناطق فحسب وانما في المحافظات الجنوبية التي يعبرها نهر الفرات، مثل بابل والديوانية وكربلاء والنجف والسماوة وجميعها في وسط وجنوب البلاد، على امتداد الفرات ثاني اكبر انهار العراق. على صعيد اخر تبنى تنظيم داعش الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاثنين مقرا للشرطة الاتحادية غرب مدينة سامراء، واسفر عن مقتل 48 من عناصر الامن والحشد الشعبي، حسبما افادت مصادر امنية امس. ووفقا لبيان نشره التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي فان ثلاثة انتحاريين جميعهم من الاجانب قاموا بتنفيذ الهجوم المنسق الذي استهدف منشاة المثنى الواقعة في الصحراء الفاصلة بين سامراء ومحافظة الانبار. وقال ضابط في استخبارات الجيش العراقي ان حصيلة الضحايا بلغت 40 شرطيا بينهم ضابطان، وسبعة من عناصر الحشد الشعبي. وكانت حصيلة سابقة اكدت مقتل 38 في الهجوم.